responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 180

الحسين ، قال : حدثني أبو حفص محمد بن خالد ، عن أخيه سفيان بن خالد ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يا سفيان إياك والرئاسة ، فما طلبها أحد إلا هلك. فقلت له : جعلت فداك ، قد هلكنا إذ ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخذ عنه! فقال : ليس حيث تذهب إليه ، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال وتدعوا الناس إلى قوله.

( باب )

* ( معنى قول الصادق عليه‌السلام « من تعلم علما ليماري به السفهاء ) * أو يباهي به العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار » ) *

١ ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام يقول : رحم الله عبدا أحيا أمرنا. فقلت له : فكيف يحيي أمركم قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا. قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : « من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار » فقال عليه‌السلام : صدق جدي ، أفتدري من السفهاء؟ فقلت : لا ، يا ابن رسول الله. فقال : هم قصاص من مخالفينا ، وتدري من العلماء؟ فقلت : لا ، يا ابن رسول الله. قال : فقال : هم علماء آل محمد عليهم‌السلام الذين فرض الله عزوجل طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : أتدري ما معنى قوله : « أو ليقبل بوجوه الناس إليه »؟ قلت : لا. قال : يعني بذلك والله ادعاء الإمامة بغير حقها ومن فعل ذلك فهو في النار [١].


[١] لما سمع عبد السلام مدح الامام لمن يتعلم العلم ويعلمه الناس معللا بأن الناس إذا عرفوا محاسن كلامهم أقبلوا عليهم واتبعوهم توهم أنه ينافي ما روى عن الصادق عليه‌السلام من ذم من يطلب العلم ليقبل الناس إليه فبين عليه‌السلام له أن الذم واللوم إنما يكون على من يفعل ذلك اتباعا لهواه كأهل البحث من مخالفيهم ومن يدعى الإمامة من غير حق وأما من يفعل ابتغاء مرضات الله وليتضح الحق ويتبعه الناس فهو ممدوح. ( م )

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست