responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 130

فقد رغب عن ملته ، قال الله عزوجل : « ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه » [١] ثم اصطفاء الله عزوجل إياه في الدنيا ثم شهادته له في العاقبة [٢] أنه من الصالحين في قوله عزوجل : « ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين [٣] » والصالحون هم النبي والأئمة صلوات الله عليهم ، الآخذين [٤] عن الله أمره ونهيه ، والملتمسين للصلاح من عنده ، والمجتنبين للرأي والقياس في دينه في قوله عزوجل : « إذا قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين [٥] » ، ثم اقتداء من بعده من الأنبياء عليهم‌السلام به في قوله : « ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون [٦] » وفي قوله عزوجل لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين [٧] » وفي قوله عزوجل : « ملة أبيكم إبراهيم هو سميكم المسلمين من قبل [٨] » واشتراط كلمات الامام مأخوذة [٩] مما تحتاج إليه الأمة من جهة مصالح الدنيا والآخرة وقول إبراهيم عليه‌السلام : « ومن ذريتي [١٠] » « من » حرف تبعيض ليعلم أن من الذرية من يستحق الإمامة ومنهم من لا يستحقها هذا من جملة المسلمين وذلك أنه يستحيل أن يدعو إبراهيم بالإمامة للكافر [ أ ] وللمسلم الذي ليس بمعصوم ، فصح أن باب التبعيض وقع على خواص المؤمنين ، والخواص إنما صاروا خواصا بالبعد من الكفر ، ثم من اجتنب الكبائر صار من جملة الخواص أخص [١١] ، ثم المعصوم هو الخاص الأخص ولو كان للتخصيص


[١] البقرة : ١٢٩.

[٢] في بعض النسخ [ الآخرة ].

[٣] البقرة : ١٢٩.

[٤] كذا في جميع النسخ التي بأيدينا وهو منصوب على المدح وكذا « الملتمسين » و « المجتنبين ». ( م )

[٥] البقرة : ١٢٥.

[٦] البقرة : ١٢٦.

[٧] : النحل : ١٢٤. قوله : « حنيفا » أي مستقيم الطريقة في الدعا إلى التوحيد.

[٨] الحج : ٧٧. قوله : « من قبل » أي قبل نزول القرآن.

[٩] في بعض النسخ [ أشراط كلمات الامام مأخوذة ]. وزاد هنا في الخصال ج ١ ص ١٤٨ « من جهته ».

[١٠] البقرة : ١١٨.

[١١] في بعض النسخ [ الأخص ].

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست