responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 13

٢ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ربيع الوراق ، عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل « كل شئ هالك إلا وجهه » قال : نحن. [١]

٣ ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المعاذي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني ، قال : حدثنا علي بن الحسن فضال ، عن أبيه ، قال : سألت الرضا علي بن موسى عليهما‌السلام عن قول الله عزوجل « كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [٢] » فقال : إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده ، ولكنه عزوجل يعني أنهم عن ثواب ربهم محجوبون. وسألته عن قول الله عز وجل « وجاء ربك والملك صفا صفا [٣] » فقال : إن الله عزوجل لا يوصف بالمجئ والذهاب ، تعالى عن الانتقال ، إنما يعني بذلك : وجاء أمر ربك والملك صفا صفا. وسألته عن قول الله عزوجل : « هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة [٤] » قال : يقول : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام ، وهكذا نزلت وسألته عن قول الله عزوجل : « سخر الله منهم » وعن قوله : « الله يستهزئ بهم [٥] » وعن قوله : « ومكروا ومكر الله [٦] » وعن قوله : « يخادعون الله وهو خادعهم [٧] » فقال : إن الله تبارك وتعالى لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ولكن الله عزوجل : يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر وجزاء الخديعة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.


[١] وجه الشئ ما يوجهك به. ومواجهة الحق تعالى خلقه اما في التكوين والايجاد واما في التشريع والهداية أما في التكوين فنورهم واسطة الايجاد فبهم يواجه سبحانه سائر الممكنات.

واما في التشريع فهم هداة الخلق ودعاتهم إلى الحق فيواجه تعالى عباده بهم ويخاطبهم ويهديهم بواسطتهم صلوات الله وسلامه عليهم وهذا معنى محقق عقلا ونقلا. والآية في سورة القصص : ٨٨ ( م ).

[٢] المطففين : ١٥.

[٣] الفجر : ٢٤. « صفا » مصدر وضع موضع الحال أي مصففين.

[٤] البقرة : ٢٠٦.

[٥] البقرة : ١٥

[٦] آل عمران : ٥٤.

[٧] النساء : ١٤١.

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست