نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 108
إلى
أهلها[١] » فقال : هذه مخاطبة لنا خاصة أمر الله تبارك وتعالى كل
إمام منا أن يؤدي
إلى الامام الذي بعده ويوصي إليه ثم هي جارية في سائر الأمانات. ولقد حدثني أبي ،
عن أبيه أن علي بن الحسين عليهماالسلام قال لأصحابه : عليكم بأداء الأمانة فلو أن قاتل أبي
الحسين بن علي عليهماالسلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه.
(
باب )
* ( معنى الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين ) *
* ( أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان ) *
١ ـ حدثنا أحمد
بن محمد بن الهيثم العجلي ـ رضياللهعنه ـ قال ، حدثنا أبو العباس أحمد ين يحيى بن زكريا القطان
، قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، عن
أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي
عام ، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة [ بعدهم
] صلوات الله عليهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم ، فقال الله
تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال : هؤلاء أحبائي ، وأوليائي ، وحججي على خلقي
، وأئمة بريتي ، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم ، ولمن تولاهم خلقت جنتي ، ولمن
خالفهم وعاداهم خلقت ناري ، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا
أعذبه أحدا من العالمين وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري ، ومن أقر
بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي ، [٢] وكان لهم فيها
ما يشاؤون عندي ، وأبحتهم كرامتي ، وأحللتهم جواري ، وشفعتهم في المذنبين من عبادي
وإمائي ، فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي؟
فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من
عظمة ربها ،