نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 18
على مشايخها [١] ، ثم هاجر منها إلى الري [٢] بالتماس أهلها
وأقام بها ، ولم نر في التراجم لتاريخ هجرته ذكرا ، غير أنا نستفاد من مواضع من
كتبه : عيون أخبار
وقعوا إلى ناحية ، وكان هناك
سبع قرى اسم إحداها كمندان ، فنزل هؤلاء الاخوة على هذه القرى حتى افتتحوها وقتلوا
أهلها واستولوا عليها وانتقلوا واستوطنوها ، واجتمع إليهم بنو عمهم ، وصارت السبع
قرى سبع محال بها ، وسميت باسم إحداها وهي كمندان فأسقطوا بعض حروفها فسميت
بتعريبهم قما ، وكان متقدم هؤلاء الاخوة عبد الله بن سعد ، وكان له ولد قد ربى بالكوفة
، فانتقل منها إلى قم ، وكان إماميا ، فهو الذي نقل التشيع إلى أهلها ، فلا يوجد
بها سني قط ، ومن ظريف ما يحكى أنه ولى عليهم وال وكان سنيا متشددا ، فبلغه عنهم
بلغني أنكم تبغضون صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنكم لبغضكم إياهم لا تسمون أولادكم بأسمائهم ، وأنا أقسم بالله العظيم
لئن لم تجيئوني برجل منكم اسمه أبو بكر أو عمر ويثبت عندي انه اسمه لأفعلن بكم
ولأصنعن ، فاستمهلوه ثلاثة أيام ، وفتشوا مدينتهم واجتهدوا فلم يروا الا رجلا
صعلوكا حافيا ، عاريا أحول ، أقبح خلق الله منظرا ، اسمه أبو بكر لان أباه كان
غريبا استوطنها فسماه بذلك ، فجاؤوا به فشتمهم ، وأقل : جئتموني بأقبح خلق الله
تتنادرون على ، وأمر بصفعهم ، فقال له بعض ظرفائهم : أيها الأمير اصنع ما شئت ،
فان هواء قم لا يجئ منه من اسمه أبو بكر أحسن صورة من هذا ، فغلبه الضحك وعفى عنهم
اه. قلت : قد ذكر محمد بن الحسن في تاريخ قم وجها آخر لنزولهم قم ، وذكر فيه علة
المقاتلة التي وقعت بينهم فراجع. وذكر الشيخ الجليل عبد الجليل القزويني في كتاب
النقص ص ١٦٣ وغيره جملا في أخبار قم وذكر جوامعها ومدارسها ومكاتبها واخبارا في
فضلها وتراجم علمائها.
[١] كأبيه المعظم
علي بن الحسين ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي شيخ القميين ، وأحمد بن علي بن
إبراهيم بن هاشم القمي ، وأحمد بن محمد بن يحيى العطار الأشعري القمي ، والحسين بن أحمد بن
إدريس وحمزة بن محمد وغيرهم.
[٢] قال ياقوت في
معجم البلدان ٣ : ١١٦ : الري بفتح أوله وتشديد ثانيه مدينة مشهورة
من أمهات البلاد وأعلام المدن ، كثيرة الفواكه
والخيرات ، وهي محط الحاج علي طريق السابلة
وقصبة بلاد الجبال ـ إلى أن قال : ـ حكى
الإصطخري انها أكبر من أصبهان لأنه قال : وليس
بالجبال بعد الري أكبر من أصبهان ، ثم قال :
والري مدينة ليس بعد بغداد في المشرق أعمر
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 18