responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 89
بيته (ع) وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالاسحار والذاكرين الله كثيرا، فقال له عزرة بن قيس: انك لتزكى نفسك ما استطعت، فقال له زهير: يا عزرة ! ان الله قد زكاها وهداها، فاتق الله يا عزرة ! فانى لك من الناصحين، انشدك الله يا عزرة ان تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية، قال: يا زهير ! ما كنت عندنا من شيعة اهل هذا البيت انما كنت عثمانيا ! قال: افلست تستدل بموقفي هذا اني منهم ؟ اما والله ما كتبت إليه كتابا قط، ولا ارسلت إليه رسولا قط، ولا وعدته نصرتي قط، ولكن الطريق جمع بينى وبينه، فلما رأيته ذكرت به رسول الله (ص) ومكانه منه، وعرفت ما يقدم عليه من عدوه وحزبكم ؟ فرأيت ان انصره، وان اكون في حزبه، وان اجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق الله، وحق رسوله (ص). استمهال الحسين عنهم: قال واتى العباس بن علي حسينا بما عرض عليه عمر بن سعد، فقال له: ارجع إليهم فان استطعت ان تؤخرهم إلى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلى لربنا وندعوه ونستغفره فهو يعلم انى قد كنت احب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار. قال: وأقبل العباس ابن علي يركض حتى انتهى إليهم، فقال: يا هؤلاء ان أبا عبد الله يسألكم ان تنصرفوا هذه العشية، حتى ينظر في هذا الامر فإن هذا امر لم يجر بينكم وبينه فيه منطق، فإذا اصبحنا التقينا ان شاء الله، فإما رضيناه، فأتينا بالامر الذي تسألونه وتسومونه، أو كرهنا فرددناه، وانما اراد بذلك ان يردهم عنه تلك العشية، حتى يأمر بأمره ويوصي اهله، فلما اتاهم العباس بن علي بذلك، قال عمر بن سعد: ما ترى يا شمر ! قال: ما ترى انت، انت الامير والرأي رأيك ! قال قد أردت أن لا اكون، ثم اقبل على الناس فقال: ماذا ترون ؟ فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي. سبحان الله ! والله لو كانوا من الديلم ثم سألوك هذه المنزلة، لكان ينبغي لك ان تجيبهم إليها، وقال قيس بن الاشعث: اجبهم إلى ما سألوك فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة، فقال: والله لو اعلم ان يفعلوا ما أخرتهم العشية. وروى عن علي بن الحسين قال: أتانا رسول من قبل عمر بن سعد فقام مثل حيث يسمع الصوت فقال: انا قد اجلناكم إلى غد، فإن استلمتم سرحنا بكم إلى اميرنا عبيد الله بن زياد وإن ابيتم فلسنا تاركيكم.


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست