responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 324
نيابة الفقهاء عن الامام في حمل أعباء التبليغ مارس خريجوا مدرسة أهل البيت (ع) حمل أعباء التبليغ على عهد الائمة تدريجيا وتكامل عملهم في عصر غيبة الامام الصغرى، وتنامي في عصر غيبته الكبرى، حيث تحولت الحلقات الدراسية التي كانت تعقد في المساجد والبيوت على عهد الائمة إلى معاهد تعليمية وحوزات علمية شيدت في بلاد كبيرة مثل بغداد، على عهد المفيد والمرتضى، والنجف الاشرف على عهد الطوسي وغيره، ثم كربلاء والحلة واصفهان وخراسان وقم في أزمان غيرهم. ولم يزل منذئذ ولا يزال يهاجر إلى تلك المعاهد والحوزات طلاب العلوم الاسلامية من كل صقع عملا بالاية الكريمة: " فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " التوبه / 122. يجتمعون في تلك المعاهد والحوزات حول أساطين العلم ويستقون من معينهم ثم يرجعون إلى بلادهم ليقوموا بحمل الدعوة الاسلامية إلى كل صقع، دأبوا على ذلك في خدمة الاسلام جيلا بعد جيل، وكانوا ولا يزالون مع المسلمين في كل نازلة، يحاربون خصوم الاسلام أعداء الله واعداء رسوله أبدا، ويدافعون عن المسلمين في كل مكروه وكذلك لم يزل ولا يزال يحاربهم بكل سلاح في كل عصر كل كافر وملحد ومنافق عليم يريد أن يقضى على الاسلام ! وذلك لان نواب الامام هؤلاء حملوا لواء الاسلام بعده، وطبيعي ان يهاجم في المعارك حامل اللواء. ونذكر على سبيل المثال من نواب الامام في الغيبة الكبرى الشيخ الكليني، وكان أول موسوعي في هذه المدرسة ثم توالت التآليف الموسوعية بعده غير أن الذين جاؤوا بعده كانوا يعنون بنوع واحد من الحديث فيجمعونه في مؤلفاتهم وغالبا ما كانت العناية متجهة إلى تجميع أحاديث الاحكام مثل ما فعله الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه والشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار والشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة، إلى أن لمع نجم المجلسي الكبير وألف موسوعته الكبرى البحار على غرار موسوعة الكليني الكافي في تجميعه أنواع الاحاديث، وبز المجلسي الموسوعيين جميعا لما جمع في موسوعته تلك بين الكتاب والسنة وفسر آيات كتاب الله وشرح بعض الاحاديث وبين علل


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست