responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 146
الاماء وغمز الاعداء، أو كمرعى على دمنة، أو كقصة 1 على ملحودة، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون وتنتحبون إي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا وأنى ترحضون قتل سليل خاتم الانبياء وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم، ومنار حجتكم ومدره 2 السنتكم ألا ساء ما تزرون وبعدا لكم وسحقا، فلقد خاب السعي وتبت الايدي، وخسرت الصفقه وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، ويلكم يا أهل الكوفة. " " أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم، وأي دم له سفكتم، وأي كريمة له أبرزتم وأي حريم له أصبتم ؟ وأى حرمة له انتهكتم ؟ لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه، وتنشق الارض منه، وتخر الجبال هدا، ان ما جئتم بها لصلعاء، وعنقاء سوءاء فقماء خرقاء شوهاء، كطلاع الارض وملاء السماء. أفعجبتم أن قطرت. السماء دما ؟ ولعذاب الاخرة أشد وأخزى وأنتم لا تنصرون، فلا يستخفنكم المهل، فانه عزوجل لا يحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، كلا ان ربكم لبالمرصاد. " قال بشير: فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى، كأنهم كانوا سكارى، يبكون ويحزنون ويتفجعون ويتأسفون وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. قال: ونظرت إلى شيخ من أهل الكوفة كان واقفا إلى جنبي، قد بكى حتى اخضلت لحيته بدموعه وهو يقول: صدقت بأبي وأمي، كهولكم خير الكهول، وشبانكم خير الشبان ونساؤكم خير النسوان، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى 3. خطبة فاطمة ابنة الحسين (ع): وفي مثير الاحزان واللهوف: وخطبت فاطمة الصغرى فقالت: الحمد لله عدد الرمل والحصى وزنة العرش إلى الثرى أحمده وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن اولاده ذبحوا بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات أللهم اني أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب أو أن أقول خلاف ما أنزلت عليه من أخذ العهود 1) وهى الجص. 2) كمنبر، المقدم من اللسان. 3) تاريخ ابن أعثم 5 / 221 - 226، ومقتل الخوارزمي 2 / 40 - 42. ولا يبزى: لا يقهر.


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست