responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 2  صفحه : 232
" فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي " هو الاعتمار في اشهر الحج قبل الحج، قال: ومن التمتع ايضا القران لانه تمتع بسقوط سفره للنسك الآخر من بلده، قال: ومن التمتع ايضا فسخ الحج إلى العمرة هذا كلام القاضي، قلت: والمختار ان عمر وعثمان وغيرهما انما نهوا عن المتعة التي هي الاعتمار في اشهر الحج ثم الحج من عامه، ومرادهم نهي اولوية للترغيب في الافراد لكونه افضل... " انتهى ما نقلناه من شرح النووي بتلخيص 1. قال المؤلف: كل هؤلاء العلماء وكثيرون غيرهم ممن كتبوا آلاف الاوراق في هذا الباب، قد قرأوا في كتاب الله " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج "، واطلعوا على تلك الروايات الكثيرة المتواترة الصحيحة عن رسول الله بتشديده الامر بمتعة الحج. وقرأوا كذلك نهي عمر عنها ومعاقبته عليها وتعليله بان الافراد اتم للعمرة وللحج وان فيه ربيع اهل مكة ومع كل ذلك نقرأ كل تلك الاقوال المتناقضة من ان الرسول اباح لجماعة بحج التمتع ولاخرين بالافراد ولغيرهم بالقران ومن اجل اختلاف اقوال الرسول في حجة الوداع اختلفت اقوال العلماء في هذا الصدد. وان عمر نهى عن فسخ الحج ولم ينه عن حج التمتع وان نهي عمر وعثمان وغيرهما عن حج التمتع نهى اولوية للترغيب في الافراد لكونه افضل. ارأيت كيف يصبح الحكم المخالف للكتاب والسنة افضل ؟ ! ورأيت كيف يكون الترغيب إلى شئ بالعقوبة والضرب والحلق ! ! ! ومع كل هذا ليس لنا أن نشتط في القول على العلماء كما فعله ابن حزم، بل ينبغى ان نعذرهم فانهم في ما فعلوا طلبوا الخير وارادوا تبرير فعل الخلفاء وفي هذا السبيل وضعوا الاحاديث عن لسان رسول الله ولسان الائمة من اهل بيته والكبراء من صحابته وفي سبيل تبرير فعل الخلفاء ايضا سموا فعل الخلفاء اجتهادا وقالوا: ان الخلفاء تأولوا الخير، والحق ان العلماء ايضا تأولوا الخير في ما فعلوا وقالوا. في ما سبق من البحوث يتضح لنا كيف نشأ الاختلاف بين الاحاديث المنسوبة إلى رسول الله (ص) وكيف انتشر الاختلاف بين المسلمين عبر العصور وفي ما يأتي بيان ذلك. 1) شرح النووي 8 / 170 في الباب المذكور آنفا.


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 2  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست