responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 2  صفحه : 211
تشدده انه ضرب وحلق من فعل ذلك، روى ابن حزم: ان عثمان سمع رجلا يهل بعمرة وحج، فقال: علي بالمهل، فضربه وحلقه 1 ضربه الخليفة تعذيبا له وحلقه تشهيرا به ومثلة. ومع كل ذلك التشديد فان معارضة المسلمين بدئ على هذا العهد، وكان البادئ بها الامام علي، فهو الذي جاهر بخلافهم وامر رفاقة بذلك، ثم انتشرت المعارضة بعد هذا على عهد الخلفاء الآخرين، اما ما جرى على عهد الامام فهذا بيانه: على عهد الامام علي (ع) رأينا الامام على عهد عثمان يعارضه اشد المعارضة في اقامة سنة الرسول هذه 2 فاحر به ان يقيمها على عهده حين لا معارض له في اقامتها ومع موافقة رغبة جماهير المسلمين اياه في ذلك ولهذا السبب لم يكن هناك مبرر لحدوث القالة حول عمرة التمتع يومذاك لتروى لنا وتدون في الكتب وانما حدثت القالة مرة ثانية على عهد معاوية حين جاهد في احياء سنة عمر كما يلي بيانه. على عهد معاوية كان معاوية على عهده جادا كل الجد في احياء سنن الخلفاء الثلاثة ابى بكر وعمر وعثمان وخاصة في ما كان فيها ارغام لاهل البيت ومخالفة لمدرستهم لا سيما الامام علي، كانت هذه سياسته على العموم وفي ما يخص هذا الحكم ذكرت الروايات التالية ما قام به هو وبعض جلاوزته من جهد 3. في سنن النسائي عن ابن عباس، قال: هذا معاوية ينهى الناس عن المتعة وقد 1) المحلى لابن حزم 7 / 107. 2) ومما رووا عن الامام في ذلك ما رواه ابن كثير في تاريخه 5 / 132 عن الحسن بن علي قال: خرجنا مع علي فأتينا ذا الحليفة، فقال علي: انى اريد ان اجمع بين الحج والعمرة، فمن اراد ذلك، فليقل كما اقول، ثم لبى، قال: لبيك بحجة وعمرة. 3) من امثلة ذلك سياستهم في منع نشر حديث الرسول فقد منعه أبو بكر وعمر وتابعهم على ذلك فقال على منبر الرسول " لا يحل لاحد يروى حديثا لم يسمع في عهد ابي بكر ولا عمر " منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد 4 / 64، وقال معاوية " عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر " رواه الذهبي بترجمة عمر من تذكرة الحفاظ، ومنتخب الكنز ج 4 / 61 وراجع فصل مع معاوية من كتابنا، احاديث عائشة.


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 2  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست