responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 262
حترقت في ما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية ؟ بغداد. وقال ابن كثير [1] - أيضا - بترجمة الشيخ أبي جعفر الطوسي من حوادث سنة 460 ه‌ أحرقت داره بالكرخ وكتبه سنة 448 ه‌. وفعل أكثر من ذلك مع مخازن كتب الخلفاء الفاطميين بمصر كما ذكره لمقريزي [2] (ت: 848 ه‌) في ذكر الخزانات التي كانت في قصر الفاطميين عن خزانة الكتب، وكانت من عجائب الدنيا ويقال أنه لم يكن في جميع بلاد الاسلام دار كتب أعظم من التي كانت بالقاهرة في القصر ويقال: أنها كانت تشمل الف وستمائة ألف كتاب، وقال قبلها [أخذ جلودها عبيدهم وإماؤهم برسم عمل ما يلبسونه في أرجلها وأحرق ورقها تأولا منهم أنها خرجت من قصر السلطان وأن فيها كلام المشارقة الذي يخالف مذهبهم سوى ما غرق وتلف وحمل إلى سائر الاقطار وبقي منها ما لم يحرق وسفت عليه الرياح التراب فصارت تلالا باقية إلى اليوم في نواحي آثار تعرف بتلال الكتب]. أسس مكتبة الكرخ وزير البويهيين من أتباع مدرسة أهل البيت فلما استولى السلجوقيين من أتباع مدرسة الخلفاء أحرقوها وأحرقوا مكتبة الشيخ الطوسي بالكرخ، وفعل أكثر من ذلك مع خزائن كتب الخلفاء الفاطميين بمصر عند استيلاء صلاح الدين على الحكم. يا ترى كم كتم عنا من سنة الرسول بسبب تحريق الكتب والمكتبات التي كان اصحابها من مخالفي مدرسة الخلفاء، وكم كان فيها أحاديث صحيحة مسلسلة عن رسول الله (ص) في حق آل الرسول بما في ضمنها أحاديثه في الوصية، ذهبت عنا بسبب هذا النوع من الكتمان والله أعلم بذلك. وأهم من كل ما ذكرنا من أصناف كتمان سنة الرسول (ص) تحريف سنة الرسول وسيرة الصحابة الآتي ذكره في البحثين التاليين: ط - حذف بعض الخبر من سيرة الصحابة وتحريفه من أنواع الكتمان بمدرسة الخلفاء حذف بعض الخبر وتحريفه كما فعل ذلك ابن كثير في خطبة الامام الحسين بتاريخه، فقد أورد الخطبة الطبري وابن الاثير في تاريخيهما وفي لفظهما:

[1] نفس المصدر، (ج 12 / 97).
[2] خطط المقريزي (ج 2 / 255).

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست