responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 181
الامور إلي فيك العافية، إلا أن تتعرض للبلاء. فإن تعرضت له قاتلتك واستعنت الله عليك. وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون، ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله. فأما تلك التي تريدها فخدعة الصبي عن اللبن. ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان. واعلم أنك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة، ولا تعرض فيهم الشورى. وقد أرسلت إليك والى من قبلك جرير بن عبد الله، وهو من أهل الايمان والهجرة، فبايع ولا قوة الا بالله " (2). اتضح لنا من هذا الكتاب أن الامام علي يحتج على معاوية بما التزم به هو ونظراؤه ويقول له: ان بيعتي بالمدينة لزمتك يا معاوية وأنت بالشام، كما التزمت ببيعة عثمان بالمدينة وأنت بالشام، وكذلك لزمت بيعتي نظراءك خارج المدينة كما لزمتهم بيعة عمر في المدينة وهم في أماكن أخرى. هكذا يلزمه الامام علي بكل ما التزم به هو ونظراؤه من مدرسة الخلافة يومذاك، وهذا وارد لدى العقلاء، فانهم يحتجون على الخصم بما التزم به هو، هذا أولا. وثانيا قوله: " فإذا اجتمعوا على رجل فسموه اماما، كان ذلك لله رضا " فانه قد ورد في بعض النسخ " كان ذلك رضا " (3)، أي كان لهم رضا، على أن يكون ذلك باختيار منهم ولم تؤخذ البيعة بالجبر وحد السيف. وعلى فرض أنه كان قد قال " كان لله رضا " نقول: نعم، ما أجمع عليه المهاجرون والانصار بما فيهم الامام علي والامام الحسن والامام الحسين كان ذلك لله رضا. وأخيرا لست أدري كيف استشهدوا بهذا القول من نهج البلاغة ونسوا أو تناسوا سائر أقوال الامام التي نقلها الشريف الرضي أيضا في نهج البلاغة مثل قوله في باب الحكم: لما انتهت إلى أمير المؤمنين عليه السلام انباء السقيفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عليه السلام: ما قالت الانصار ؟ قالوا: قالت: منا أمير ومنكم (1) الطلقاء: جمع طليق، وهو الاسير الذي أطلق عنه إساره وخلى سبيله. ويراد بهم الذين خلى عنهم رسول الله يوم فتح مكة وأطلقهم ولم يسترقهم. (2) صفين لنصر بن مزاحم ط. القاهرة سنة 1832 ه‌، ص 29. (3) راجع نهج البلاغة ط. الاستقامة بالقاهرة تجد لفظ الجلالة " لله " بين علامتين اشارة إلى أنه لم يرد لفظ الجلالة بين النسخ. (*)


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست