وكذلك لا تصح البيعة للمتجاهر بالمعصية، ولا تصح البيعة للقيام بمعصية الله. إذن فالبيعة مصطلح إسلامي، ولها أحكامها في الشرع الاسلامي. ثالثا: الخلافة والخليفة في لغة العرب الخلافة في لغة العرب: النيابة عن الغير [1]، والخليفة: من يقوم مقام الغير ويسد مسده [2]. وفي تعريف أخر، الخليفة: من يخلف غيره، ويقوم مقامه وبهذا المعنى ورد في القرآن الكريم: " يا داود انا جعلناك خليفة في الارض " [3]. وفي حديث الرسول صلى الله عليه وآله: " اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي، قيل له يا رسول الله صلى الله عليه وآله من خلفاؤك ؟ قال: " الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي ". وكذلك استعمل على عهد الخليفة الاول. قال ابن الاثير في نهاية اللغة: وفي حديث أبي بكر، جاءه أعرابي فقال له: أنت خليفة رسول الله ؟ فقال: لا، فقال: فما انت ؟ قال: انا الخالفة بعده. قال ابن الاثير: الخالفة: الذي لا غناء عنده ولا خير فيه، وانما قال ذلك تواضعا... [4] واستعمل في المعني اللغوي أيضا في عصر الخليفة الثاني فقد روى السيوطي " ت: 911 ه " في تاريخه، قال: " فصل في نبذ من قضاياه " أخرج العسكري في " الاوائل " والطبراني في " الكبير " والحاكم في " المستدرك ": ان عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة: لاي شئ كان يكتب " من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم " في عهد أبي بكر ؟ ثم كان عمر كتب أولا " من خليفة أبي بكر " [1] مفردات الراغب، مادة " خلف ". [2] نهاية اللغة لابن الاثير، ولسان العرب، مادة " خلف ". [3] سورة ص، الآية 26. [4] وعن ابن الاثير نقل ذلك في لسان العرب.