responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 130
فلا أنسى قولك لابي سفيان لما حركك وهيجك لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم [1]. وروى معمر عن الزهري عن أم المؤمنين عائشة في حديثها عما جرى بين فاطمة وأبي بكر حول ميراث النبي صلى الله عليه وآله قالت: " فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها. وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي. ومكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفيت ". قال معمر: فقال رجل للزهري: فلم يبايعه علي ستة أشهر ؟ قال: لا [2] ولا احد من بني هاشم حتى بايعه علي. فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر... الحديث [3]. وقال البلاذري: لما ارتدت العرب، مشى عثمان إلى علي. فقال: يا ابن عم، انه لا يخرج أحد إلى قتال هذا العدو، وأنت لم تبايع فلم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر، فبايعه فسر المسلمون، وجد الناس في القتال وقطعت البعوث [4]. ضرع علي إلى مصالحة أبي بكر بعد وفاة فاطمة وانصراف وجوه الناس عنه، غير أنه بقي يشكو مما جرى عليه بعد وفاة النبي حتى في أيام خلافته. وذكر شكواه في خطبته المشهورة بالشقشقية التي سنوردها في آخر هذا الباب.

[1] ابن أبي الحديد ج 2 ص 67 وصفين لنصر بن مزاحم ص 182.
[2] في تيسير الوصول 2 ص 46 " قال لا والله ولا أحدا من بني هاشم ".
[3] قد أوردت هذا الحديث مختصرا من كل من الطبري ج 2 / 448 (وط. اوربا ج 1 / 1825) وصحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر ج 3 / 38، وصحيح مسلم ج 1 / 72 وج 5 / 153. باب قول رسول الله " نحن لا نورث: ما تركناه صدقة "، وابن كثير ج 5 / 285 - 286 وابن عبدربه 3 / 64، وقد أورده ابن الاثير 2 / 126 مختصرا، والكنجي في كفاية الطالب 225 - 226. وابن أبي الحديد ج 1 / 122، والمسعودي ج 2 / 414 من مروج الذهب، وفي التنبيه والاشراف له ص 250 " ولم يبايع علي حتى توفيت فاطمة " والصواعق ج 1 / 12، وتاريخ الخميس 1 / 193، وفي الامامة والسياسة (1 / 14) أن بيعة علي كانت بعد وفاة فاطمة وأنها قد بقيت بعد أبيها 75 يوما، وفي الاستيعاب أن عليا لم يبايعه إلا بعد موت فاطمة ج 2 ص 244، وأبو الفداء ج 1 / 156، والبدء والتاريخ ج 5 / 66 وأنساب الاشراف ج 1 / 586، وفي أسد الغابة ج 3 / 222 بترجمة أبي بكر " كانت بيعتهم بعد ستة أشهر على الاصح " وقال اليعقوبي ج 2 / 105 " لم يبايع علي إلا بعد ستة أشهر " وفي الغدير ج 3 / 102 عن الفصل لابن حزم ص 96 - 97.
[4] أنساب الاشراف، ج 1 / 587.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست