الباب الخامس و الأربعون في العزلة
قَالَ الصَّادِقُ ع صَاحِبُ الْعُزْلَةِ مُتَحَصِّنٌ بِحِصْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مُتَحَرِّسٌ بِحَرَاسَتِهِ فَيَا طُوبَى لِمَنْ تَفَرَّدَ بِهِ سِرّاً وَ عَلَانِيَةً وَ هُوَ يَحْتَاجُ إِلَى عَشَرَةِ خِصَالٍ عِلْمِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ تَحَبُّبِ الْفَقْرِ وَ اخْتِيَارِ الشِدَّةِ وَ الزُّهْدِ وَ اغْتِنَامِ الْخَلْوَةِ وَ النَّظَرِ فِي الْعَوَاقِبِ وَ رُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ فِي الْعِبَادَةِ مَعَ بَذْلِ الْمَجْهُودِ وَ تَرْكِ الْعُجْبِ وَ كَثْرَةِ الذِّكْرِ بِلَا غَفْلَةٍ فَإِنَّ الْغَفْلَةَ مِصْطَادُ الشَّيْطَانِ وَ رَأْسُ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ سَبَبُ كُلِّ حِجَابٍ وَ خَلْوَةِ الْبَيْتِ عَمَّا لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْوَقْتِ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع أَحْرِزْ لِسَانَكَ لِعِمَارَةِ