وَ أَهْلُ الْأَرْضِ مِنَ الْعَارِفِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَ قَالَ تَعَالَى أَيْضاً مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ وَ قَالَ تَعَالَى أَيْضاً إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ وَ قَالَ تَعَالَى فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَصْلُ التَّوَاضُعِ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ وَ هَيْبَتِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ لَيْسَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَةٌ يَرْضَاهَا وَ يَقْبَلُهَا إِلَّا وَ بَابُهَا التَّوَاضُعُ وَ لَا يَعْرِفُ مَا فِي مَعْنَى حَقِيقَةِ التَّوَاضُعِ إِلَّا الْمُقَرَّبُونَ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّصِلُونَ بِوَحْدَانِيَّتِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ