الباب الثاني [في العبودية]
قَالَ الصَّادِقُ ع الْعُبُودِيَّةُ جَوْهَرٌ كُنْهُهَا الرُّبُوبِيَّةُ فَمَا فُقِدَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ وُجِدَ فِي الرُّبُوبِيَّةِ وَ مَا خَفِيَ عَنِ الرُّبُوبِيَّةِ أُصِيبَ فِي الْعُبُودِيَّةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أَيْ مَوْجُودٌ فِي غَيْبَتِكَ وَ فِي حَضْرَتِكَ وَ تَفْسِيرُ الْعُبُودِيَّةِ بَذْلُ الْكُلِّ وَ سَبَبُ ذَلِكَ مَنْعُ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوَى وَ حَمْلُهَا عَلَى مَا تَكْرَهُ وَ مِفْتَاحُ ذَلِكَ تَرْكُ الرَّاحَةِ وَ حُبُّ الْعُزْلَةِ وَ طَرِيقَةُ الِافْتِقَارِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى