الباب الرابع و العشرون في الذكر
قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ كَانَ ذَاكِراً لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى الْحَقِيقَةِ فَهُوَ مُطِيعٌ وَ مَنْ كَانَ غَافِلًا عَنْهُ فَهُوَ عَاصٍ وَ الطَّاعَةُ عَلَامَةُ الْهِدَايَةِ وَ الْمَعْصِيَةُ عَلَامَةُ الضَّلَالَةِ وَ أَصْلُهُمَا مِنَ الذِّكْرِ وَ الْغَفْلَةِ فَاجْعَلْ قَلْبَكَ قِبْلَةً لِلِسَانِكَ لَا تُحَرِّكْهُ إِلَّا بِإِشَارَةِ الْقَلْبِ وَ مُوَافَقَةِ الْعَقْلِ وَ رِضَى الْإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَالِمٌ بِسِرِّكَ وَ جَهْرِكَ وَ كُنْ كَالنَّازِعِ رُوحُهُ أَوْ كَالْوَاقِفِ فِي الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ غَيْرَ شَاغِلٍ نَفْسَكَ عَمَّا عَنَاكَ بِمَا كَلَّفَكَ بِهِ رَبُّكَ فِي أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ وَ لَا تَشْغَلْهَا بِدُونِ مَا كَلَّفَ بِهِ رَبُّكَ وَ اغْسِلْ قَلْبَكَ بِمَاءِ الْحُزْنِ وَ الْخَوْفِ وَ اجْعَلْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَجْلِ ذِكْرِهِ تَعَالَى إِيَّاكَ فَإِنَّهُ ذَكَرَكَ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنْكَ-