إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى بِصُعُودِكَ إِلَى الْجَبَلِ وَ اذْبَحْ حَنْجَرَةَ الْهَوَى وَ الطَّمَعِ عِنْدَ الذَّبِيحَةِ وَ ارْمِ الشَّهَوَاتِ وَ الخَسَاسَةَ وَ الدَّنَاءَةَ وَ الْأَفْعَالَ الذَّمِيمَةَ عِنْدَ رَمْيِ الْجَمَرَاتِ وَ احْلِقِ الْعُيُوبَ الظَّاهِرَةَ وَ الْبَاطِنَةَ بِحَلْقِ شَعْرِكَ وَ ادْخُلْ فِي أَمَانِ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَنَفِهِ وَ سَتْرِهِ وَ حِفْظِهِ وَ كِلَائِهِ مِنْ مُتَابَعَةِ مُرَادِكَ بِدُخُولِ الْحَرَمِ وَ زُرِ الْبَيْتَ مُتَحَفِّفاً لِتَعْظِيمِ صَاحِبِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ وَ جَلَالِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ اسْتَلِمِ الْحَجَرَ رِضًى بِقِسْمَتِهِ وَ خُضُوعاً لِعَظَمَتِهِ وَ دَعْ مَا سِوَاهُ بِطَوَافِ الْوَدَاعِ وَ صَفِّ رُوحَكَ وَ سِرَّكَ لِلِقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ تَلْقَاهُ بِوُقُوفِكَ عَلَى الصَّفَا وَ كُنْ ذَا مُرُوَّةٍ مِنَ اللَّهِ بِفِنَاءِ أَوْصَافِكَ عِنْدَ الْمَرْوَةِ وَ اسْتَقِمْ عَلَى شُرُوطِ حَجِّكَ وَ وَفَاءِ عَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَ رَبَّكَ وَ أَوْجَبْتَهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ اعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْتَرِضِ الْحَجَّ وَ لَمْ يَخُصَّهُ مِنْ جَمِيعِ الطَّاعَاتِ بِالْإِضَافَةِ إِلَى نَفْسِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ لَا شَرَعَ نَبِيُّهُ ص فِي خِلَالِ الْمَنَاسِكِ عَلَى تَرْتِيبِ مَا