وَ يَسْتَدِلَّ بِمَا يَدُلُّهُ إِلَيْهِ مُعْتَصِماً بِاللَّهِ وَ مُسْتَعِيناً بِهِ لِتَوْفِيقِهِ عَلَى ذَلِكَ قِيلَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ لَا أَمْلِكُ نَفْعَ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَحْذَرُ مَأْمُوراً بِالطَّاعَةِ وَ مَنْهِيّاً عَنِ الْمَعْصِيَةِ فَلَا أَرَى فَقِيراً أَفْقَرَ مِنِّي وَ قِيلَ لِأُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ كَيْفَ يُصْبِحُ رَجُلٌ إِذَا أَصْبَحَ لَا يَدْرِي أَ يُمْسِي وَ إِذَا أَمْسَى لَا يَدْرِي أَ يُصْبِحُ قَالَ أَبُو ذَرٍّ ره أَصْبَحْتُ أَشْكُرُ رَبِّي وَ أَشْكُرُ نَفْسِي قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ أَصْبَحَ وَ هِمَّتُهُ غَيْرُ اللَّهِ فَقَدْ أَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ الْمُعْتَدِينَ