وَ هُمَا عَيْنَانِ مِنَ الْعَبْدِ لِأَنَّهُ كُلَّمَا تَفَكَّرَ فِيهِمَا غَاصَ فِي بِحَارِ نُورِ الْمَعْرِفَةِ وَ ازْدَادَ بِهِمَا اعْتِبَاراً وَ يَقِيناً وَ لَا تُشَاوِرْ مَنْ لَا يُصَدِّقُهُ عَقْلُكَ وَ إِنْ كَانَ مَشْهُوراً بِالْعَقْلِ وَ الْوَرَعِ وَ إِذَا شَاوَرْتَ مَنْ يُصَدِّقُهُ قَلْبُكَ فَلَا تُخَالِفْهُ فِيمَا يُشِيرُ بِهِ عَلَيْكَ وَ إِنْ كَانَ بِخِلَافِ مُرَادِكَ فَإِنَّ النَّفْسَ تجمع [تَجْمَحُ] عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ وَ خِلَافُهَا عِنْدَ قَبُولِ الْحَقَائِقِ أَبْيَنُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ وَ قَالَ تَعَالَى وَ أَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ أَيْ مُتَشَاوِرُونَ فِيهِ