بِصُحْبَتِهِمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ وَ أَظُنُّ أَنَّ مَنْ طَلَبَ صَدِيقاً فِي زَمَانِنَا هَذَا بِلَا عَيْبٍ بَقِيَ بِلَا صَدِيقٍ أَ لَا تَرَى أَنَّ أَوَّلَ كَرَامَةٍ أَكْرَمَ اللَّهُ بِهَا أَنْبِيَاءَهُ عِنْدَ إِظْهَارِ دَعْوَتِهِمْ صَدِيقٌ أَمِينٌ أَوْ وَلِيٌّ فَكَذَلِكَ مِنْ أَجَلِّ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ أَصْدِقَاءَهُ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ أَصْفِيَاءَهُ وَ أُمَنَاءَهُ و [زائد] صحبته [صُحْبَةُ] أَنْبِيَائِهِ وَ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَا فِي الدَّارَيْنِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى نِعْمَةٌ أَجَلَّ وَ أَطْيَبَ وَ أَزْكَى مِنَ الصُّحْبَةِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمُؤَاخَاةِ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى