الباب الواحد و السبعون في المؤاخاة
قَالَ الصَّادِقُ ع ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ فِي كُلِّ زَمَانٍ عَزِيزَةٌ وَ هِيَ الْإِخَاءُ فِي اللَّهِ تَعَالَى وَ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ الْأَلِيفَةُ تُعِينُهُ فِي دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْوَلَدُ الرَّشِيدُ وَ مَنْ وَجَدَ الثَّلَاثَةَ فَقَدْ أَصَابَ خَيْرَ الدَّارَيْنِ وَ الْحَظَّ الْأَوْفَرَ مِنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ احْذَرْ أَنْ تُؤَاخِيَ مَنْ أَرَادَكَ لِطَمَعٍ أَوْ خَوْفٍ أَوْ مَيْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ وَ اطْلُبْ مُؤَاخَاةَ الْأَتْقِيَاءِ وَ لَوْ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَ إِنْ أَفْنَيْتَ عُمُرَكَ فِي طَلَبِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَخْلُقْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَفْضَلَ مِنْهُمْ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعَبْدِ بِمِثْلِ مَا أَنْعَمَ بِهِ مِنَ التَّوْفِيقِ