الباب الثاني و الستون في الدعاء
قَالَ الصَّادِقُ ع احْفَظْ أَدَبَ الدُّعَاءِ وَ انْظُرْ مَنْ تَدْعُو كَيْفَ تَدْعُو وَ لِمَا ذَا تَدْعُو وَ حَقِّقْ عَظَمَةَ اللَّهِ وَ كِبْرِيَاءَهُ وَ عَايِنْ بِقَلْبِكَ عِلْمَهُ بِمَا فِي ضَمِيرِكَ وَ اطِّلَاعَهُ عَلَى سِرِّكَ وَ مَا تَكُونُ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ اعْرِفْ طُرُقَ نَجَاتِكَ وَ هَلَاكِكَ كَيْلَا تَدْعُوَ اللَّهَ تَعَالَى بِشَيْءٍ عَسَى فِيهِ هَلَاكُكَ وَ أَنْتَ تَظُنُّ أَنَّ فِيهِ نَجَاتَكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا وَ تَفَكَّرْ مَا ذَا تَسْأَلُ وَ كَمْ تَسْأَلُ وَ لِمَا ذَا تَسْأَلُ وَ الدُّعَاءُ اسْتِجَابَةُ الْكُلِّ مِنْكَ لِلْحَقِّ وَ تَذْوِيبُ الْمُهْجَةِ فِي