الباب الثاني و الخمسون في العبادة
قَالَ الصَّادِقُ ع دَاوِمْ عَلَى تَخْلِيصِ الْمَفْرُوضَاتِ وَ السُّنَنِ فَإِنَّهُمَا الْأَصْلُ فَمَنْ أَصَابَهُمَا وَ أَدَّاهُمَا بِحَقِّهِمَا فَقَدْ أَصَابَ الْكُلَّ وَ إِنَّ خَيْرَ الْعِبَادَةِ أَقْرَبُهَا بِالْأَمْنِ وَ أَخْلَصُهَا مِنَ الْآفَاتِ وَ أَدْوَمُهَا وَ إِنْ قَلَّ فَإِنْ سَلِمَ لَكَ فَرْضُكَ وَ سُنَنُكَ فَأَنْتَ عَابِدٌ وَ احْذَرْ أَنْ تَطَأَ بِسَاطَ مَلِكِكَ إِلَّا بِالذُّلِّ وَ الِافْتِقَارِ وَ الْخَشْيَةِ وَ التَّعْظِيمِ وَ أَخْلِصْ حَرَكَاتِكَ مِنَ الرِّيَاءِ وَ سِرَّكَ مِنَ الْقَسَاوَةِ فَإِنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ الْمُصَلِّي مُنَاجٍ رَبَّهُ فَاسْتَحْيِ مِنَ الْمُطَّلِعِ عَلَى سِرِّكَ وَ الْعَالِمِ بِنَجْوَاكَ وَ مَا يُخْفِي ضَمِيرُكَ وَ كُنْ بِحَيْثُ يَرَاكَ لِمَا أَرَادَ مِنْكَ وَ دَعَاكَ إِلَيْهِ وَ كَانَ السَّلَفُ