responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 441
والحفظ والعلم، وبالعقل يكمل وهو دليله ومبصره ومفتاح أمره، فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما حافظا زاكيا فطنا فهما، فعلم بذلك كيف ولم وحيث، وعرف من نصحه ومن غشه، فإذا عرف ذلك عرف مجراه وموصوله ومفصوله وأخلص له الوحدانية لله والإقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات، واردا على ما هو آت فعرف ما هو فيه، ولأي شئ هو هاهنا، ومن أين يأتي وإلى ما هو صائر، وذلك كله من تأييد العقل [1]. () - من كتاب المحاسن: عن سماعة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده عدة من مواليه، فجرى ذكر العقل والجهل، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا، قال سماعة: فقلت: جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله جل ثناؤه خلق العقل وهو أول خلق [2] خلقه من الروحانيين عن يمين العرش من نوره، فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، فقال الله عز وجل له: خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي [3]. قال: ثم خلق الجهل، فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل، فلم يقبل، فقال الله له: استكبرت فلعنه، ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا، فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل وما أعطاه الله أضمر له العداوة، فقال الجهل: يا رب ! هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأنا ضده ولا قوة لي به، فاعطني من الجند مثل ما أعطيته، فقال: نعم، فإن عصيت بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي، قال: قد رضيت، فأعطاه خمسة وسبعين

[1] الكافي: 1 / 25 / 23 وفيه " الإنسان " بدل " الإسلام "، مستدرك الوسائل: 11 / 210 / 12766.
[2] ليس في نسخة ألف " خلق ".
[3] ليس في نسخة ألف " فقال الله عزوجل له: خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي ".

نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست