responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستطرفات السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 623
وكان الصادق عليه السلام يقول: العامل على غير بصيرة كالساير على غير الطريق، فلا يزيده سرعة السير من الطريق الا بعدا [1]. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله انه ذكر شرار الناس، فقال الا انبئكم بشر من هذا ؟ قالوا بلى يارسول الله، قال الذي لا يقبل عثرة، ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبا [2]، ثم قال عليه السلام، ان عيسى بن مريم عليه السلام قام في بني اسرائيل، فقال يا بني اسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها اهلها فتظلموهم ولا تعينوا الظالم على ظلمه، فيبطل فضلكم [3]. وقال عليه السلام، لا تقربوا [4] إلى احد من الخلق بتباعد من الله، فان الله عزوجل ليس بينه وبين احد من الخلق شئ يعطيه به خيرا، أو يصرف به عنه سوء الا بطاعته، وابتغاء مرضاته، ان طاعة الله تبارك وتعالى نجاح كل خير يبتغى، ونجاة من كل شر يتقى، وان الله عزوجل يعصم من اطاعه، ولا يعصم منه من عصاه، ولا يجد الهارب من الله مهربا، فان امر الله تبارك وتعالى نازل باذلاله، ولو كره الخلائق، وكلما هو آت قريب، ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن، تعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان، واتقوا الله ان الله شديد العقاب [5] و [6]. وروى عن الصادق عليه السلام، انه قال: الاشتهار بالعبادة ريبة، ان ابي حدثنى عن أبيه، عن جده عليهم السلام، ان رسول الله صلى إليه عليه وآله، قال: اعبد الناس من اقام الفرائض، واسخى الناس من أدى زكاة ماله، وازهد الناس من اجتنب الحرام، واتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه [7].

[1] الوسائل، الباب 4 من ابواب صفات القاضى، ح 11.
[2] و
[3] الفقيه، ج 4، ص 400، ضمن موعظة 5858.
[4] ل. لا تنفربوا.
[5] سورة المائدة، الآية 2.
[6] الفقيه، ج 4، ص 400، ضمن موعظة 5868.
[7] الفقيه، ج 4، ص 394، موعظة 5840 واورد صدره في الوسائل الباب 17 من ابواب مقدمة العبادات، ح 9.

نام کتاب : مستطرفات السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست