responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط المطبعة الحيدرية نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 198

قلب سليم اطاع من يهديه وتجنب ما يرديه فيدخل مدخل الكرامة فاصاب سبيل السلامة يبصر ببصره واطاع هادي امره دل افضل الدلالة وكشف غطاء الجهالة المضلة الملهية فمن اراد تفكرا وتذكرا فليذكر رأيه وليبرز بالهدى ما لم تغلق ابوابه وتفتح اسبابه وقبل نصيحة من نصح بخضوع وحسن خشوع بسلامة الاسلام ودعاء التمام وسلام بسلام تحية دائمة لخاضع متواضع يتنافس بالايمان ويتعارف عدل الميزان فليقبل امره واكرامه بقبول وليحذر قارعة قبل حلولها ان امرنا صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان لا يعي حديثنا الا حصون حصينة أو صدور امينة أو احلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادى ورجب فقال رجل من شرطة الخميس ماهذا العجب يا أمير المؤمنين قال ومالي لا اعجب وقد سبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث الا صوتات بينهن موتات حصد نبات ونشر اموات يا عجبا كل العجب بين جمادى ورجب قال ايضا رجل يا أمير المؤمنين ماهذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخرة امة وأي عجب يكون أعجب من اموات يضربون هامات الاحياء قال أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة كأني انظر إليهم قد تخللو اسكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم يضربون كل عدو لله ولرسوله (ص) وللمؤمنين وذلك قول الله عزوجل (يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئسوا الكفار من اصحاب القبور) ايها الناس سلوني قبل ان تفقدوني لا نا بطرق السماء اعلم من العالم بطرق الارض انا يعسوب المؤمنين وغاية السابقين ولسان المتقين وخاتم الوصيين ووارث النبيين وخليفة رب العالمين انا قسيم النار وخازن الجنان وصاحب الحوض وصاحب الاعراف فليس منا اهل البيت امام الا وهو عارف بجميع اهل ولايته وذلك قول الله تبارك وتعالى (انما انت منذر ولكل قوم هاد) الا ايها الناس سلوني قبل ان تشرع برجلها فتنة شرقية

نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط المطبعة الحيدرية نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست