ثم انظري سابعا في جهنم [1] وأهوالها، وسلاسلها وأغلالها، وسمومها ونكالها، وزقومها ووبالها، وإلي شررها التي ترمي بها كالجبال، وإلى عقاربها الفاغرة [2] أفواهها وهي كالبغال، وإلى حياتها الصالفة بأنيابها وهي كالنخل الطوال، وإلى زبانيتها [3] العظام، الذي ما بين منكبي أحدهم مسير عام، كيف وقد زمت [4] بسبعين ألف زمام، وردمت [5] بالغضب والانتقام، معذبها مقيم، وهينها أليم، يأكل بعضها بعض، ويصول بعضها على بعض، تذر العظام رميما، وتسقي أهلها حميما [6]، لا ترحم من استعطفها وتضرع لديها، ولا يقدر على التخفيف عمن خشع لها واستسلم إليها.
يا نفس:
إن الله يحشر المتكبرين والمتجبرين كالذر في صورهم وألوانهم، يطؤهم