نام کتاب : مائة منقبة نویسنده : ابن شاذان القمي جلد : 1 صفحه : 52
السلام عليك يا رسول الله. فقال : وعليك السلام يا أمير المؤمنين ورحمة
الله وبركاته. فقال علي : [تدعوني بأمير المؤمنين] [١] وأنت حي [٢] يا رسول الله؟
فقال : نعم
وأنا حي ، وإنك يا علي [قد] [٣] مررت بنا أمس [٤] وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم ، فقال جبرئيل عليهالسلام : ما بال أمير المؤمنين مر بنا ولم يسلم؟ أما والله لو
سلم لسررنا ورددنا عليه [٥].
فقال علي : يا
رسول الله رأيتك ودحية [٦] استخليتما في حديث فكرهت أن أقطعه عليكما. فقال [له] [٧] النبي صلىاللهعليهوآله : إنه لم يكن دحية وإنما كان جبرئيل عليهالسلام.
فقلت : يا
جبرئيل كيف سميته أمير المؤمنين؟ فقال : كان الله تعالى أوحى إلي في غزوة بدر أن
اهبط إلى [٨] محمد صلىاللهعليهوآله ومره [٩] أن يأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام أن يجول بين الصفين ، فان الملائكة يحبون أن ينظروا
إليه وهو يجول بين الصفين ، فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين [ذلك اليوم]
[١٠].
فأنت يا علي
أمير من في السماء وأمير من في الارض ، وأمير من مضى وأمير من بقى ، فلا أمير قبلك
ولا أمير بعدك لانه لا يجوز أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمه [١١]
[٦] هو : دحية بن خليفة الكلبى رضيع الرسول صلىاللهعليهوآله ، كان من أجمل الناس وكان جبرئيل عليهالسلام كثيرا ما يأتي النبي صلىاللهعليهوآله بصورته ، وهو الذى حمل رسالته صلىاللهعليهوآله إلى قيصر. روى ابن الاثير في كتابه «حجة التفضيل» ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لاصحابه : إذا رأيتم دحية الكلبى عندي فلا يدخلن على أحد ، عنه البحار
: ٣٧ / ٣٢٦. وللسيد المرتضى بحث في ذلك تجده في البحار : ٥٩ / ٢٠٩.