responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 57
وروى ان في التوراة مكتوبا من يظلم يخرب بيته ومصداق ذلك في كتاب الله عزوجل * (وتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا) * النمل وقد قيل إذا ظلمت من دونك عاقبك من فوقك وقال رسول الله صلى الله عليه واله ان تعالى يمهل الظالم يقول حتى اهملني ثم إذا اخذه اخذه اخذة رابية وقال رسول الله صلى الله عليه واله ان الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال * (فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) * الانعام ومن كلام أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فانما يسعى في مضرته ونفعك وليس جزاء من سرك ان تسوءه ومن سل سيف البغي قتل به ومن حفر لاخيه بئرا وقع فيها ومن هتك حجاب اخيه هتكت عورات بيته بئس زاد الى المعاد العدوان على العباد اسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير من فتن تدوم اذكر عند الظلم عدل الله فيك وعند القدرة قدرة الله عليك (قال المتنبي) * واظلم خلق الله من بات حاسدا * لمن بات في نعمائه يتقلب * (فصل) قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما رايت ظلما اشبه بمظلوم من الحاسد نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم وقال عليه السلام الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له إليه بخيل بما لا يملكه وقال عليه السلام الحسد ياكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وقال عليه السلام الحسد آفة الدين وحسب الحاسد ما يلقى وقال عليه السلام لا مروءة لكذوب ولا راحة لحوسد يكفيك من الحاسد انه يغتم وقت سرورك وقال عليه السلام الحسد لا يجلب إلا مضرة وغيظا يوهن قلبك ويمرض جسمك وشر ما استشعر قلب المرء الحسد تغنم ونق قلبك من الغل تسلم وقال عليه السلام الحسود سريع الوثبة بطئ العطفة الحسود مغموم واللئيم مذموم وقال عليه السلام لا غنى مع فجور ولا راحة لحسود ولا مودة لملوك وقال لقمان لابنه اياك والحسد فان يتبين فيك ولا يتبين فيمن تحسده وقال آخر ليس في خلال الشر خلة هي اعدل من الحسد لانه يقتل الحاسد قبل ان يصير الى المحسود وقال آخر إذا مطر التحاسد نبت التفاسد و قال آخر كل الناس اقدر ان ارضيهم إلا الحاسد فانه لا يرضيه إلا زوال نعمتي انشدت للشريف الرضى أبي الحسن محمد الموسوي (شعر) * لو كنت احسد ما تجاوز خاطري * حسد النجوم على بقاء السرمد * لا تغبطن على ترادف نعمة * شخصا تبيت له المنون بمرصد * إذ ليس بعد بلوغه آماله * افضى الى عدم كان لم يوجد * (فصل) * لا تخضعن لمترف متكبر * ان كان ذا مال وأنت عديما * واصبر على مضض الزمان وعيبه * حتى يساعد أو تموت كريما * فلأن يموت المرء غير مذمم * خير له من ان يعيش ذميما * غيره في الياس عز واتباع * مطامع الامال ذل * وطلاب ما لم يقض صعب * وهو في المقدور سهل * (غيره وهو ضمرة التميمي) * وللموت


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست