responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 54
لكنه إنما ياتيهم من ذلك في كل وقت بقدر حاجتهم وما يعلم انه الاصلح لهم فإن قال فإذا كان الذي فعل بهم مما تقولون انه الاصلح لهم امثال فقد وجب إذا جمعت لهم تلك الامثال ان تكون اصلح لهم من الواحد قلنا لهم ليس يجب ذلك ومما يدل على ان القول ما قلناه انه يكون صلاح المريض مقدارا من الدواء ولذلك المقدار من الدواء امثال لو جمعت كلها له لصار تضررا عليه ولقتلته وكذلك الجائع قد يكون مقدار من الطعام فيه صلاحه ولذلك المقدار امثله لو ضمت فاكلها لعادت عليه ضررا ولامرضته وكذلك قد يكون معنى هو صلاح العبد في دينه وله امثال لو جمعت له لم يكن فيها صلاحه بل كان فيها ضرره وفساده وقد جاءت الاخبار عن آل محمد صلوات الله عليهم بان الله لا يفعل بعبده إلا اصلح الاشياء له اخبرني شيخنا المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضى الله عنه قال اخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن عده من اصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن يحيى بن ابراهيم عن عاصم بن عبيد عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام انه قال الصبر والرضا عن الله راس طاعة الله ومن صبر ورضى عن الله بما قضى عليه فيما احب أو كره هو خير له وقد ظن من لا معرفة له انا لما قلنا ان الله تعالى يفعل بعباده الاصلح لهم انه يلزمنا على ذلك ان يكون ما يفعله باهل النار من العذاب اصلح لهم وقد رايت من اصحابنا من يلتزم ذلك ويقول قد اخبر الله تعالى عن أهل النار انهم لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه قال ولو ردوا وعادوا لاستحقوا من العذاب اكثر مما يفعل بهم في النار فالاقتصار بهم على ما هم فيه اصلح لهم وهذا غير صحيح والاصلح إنما هو التيسير الى فعل الطاعة وتسهيل الطريق التي هي تناولها وهذا لا يكون إلا في حال التكليف دون غيرها فاما الاية فانما تضمنت تكذيب أهل النار فيما قالوه لان الله تعالى اخبر عنهم فقال * (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين) * الانعام فقال الله تعالى مكذبا لهم * (بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون) * الانعام (فصل) من الكلام في الترك وقد اختار عبد السلام الجبائي لنفسه قولا قبيحا ضاهى فيه قول المجبرة ان الله تعالى يعذب العبد على ما لم يحدثه وزاد عليهم زيادة بانه قال انه يعذب العبد من غير فعل فعله ولا شئ اكتسبه وذلك لانه يقول ان ترك الطاعة التي افترضها الله تعالى واوجبها يجوز ان لا يكون فعلا ثم يعذب الله تعالى العبد لانه ترك وان لم يكن ترك


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست