responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 286
من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون) * إذا كان معبودهم معهم في النار فقد عبدوا المسيح عليه السلام افتقول انه في النار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه واله ان الله انزل القرآن علي بكلام العرب والمتعارف في لغتها وعند العرب ان ما لا يعقل ومن لمن يعقل والذي يصلح لهما جميعا فان كنتم من العرب فانتم تعلمون هذا قال الله تعالى * (انكم وما تعبدون) * يريد الاصنام التي عبدوها وهي لا تعقل والمسيح عليه السلام لا يدخل في جملتها لانه يعقل ولو قال انكم ومن تعبدون لدخل المسيح عليه السلام في الجملة فقال القوم صدقت يا رسول الله وفي الخبر دليل على ان رسول الله صلى الله عليه واله كان يحاج ويناظر ويعارض ويفصل ويوضح الجواب لسائله ويثبت الحجة على خصمه ولا يدعو الى التقليد بل يوضح التقليد باقامة الدليل فإن قال قائل إذا كان الذين عبدوا الاصنام في النار لشركهم وكفرهم فلاي وجه تكون الاصنام في النار معهم وهي لم تكفر ولا يصح ان يعذب ايضا ما ليس بحي قلنا ان المراد بذلك ان يرى العابدون لها انها لم تغن عنهم شيئا وانها بحيث هم لا تدفع عن انفسها لو كانت حية قادرة ولا عنهم وعلى هذا المعنى يتاول قوله سبحانه * (وقودها الناس والحجارة) * وانها الحجارة التي عبدوها وهي الاصنام قال الله تعالى حكايه عن اهل النار لو كان هؤلاء آلهه ما وردوها وكل فيها خالدون (سؤال عن آيات) ان سئل سائل فقال ما معنى قول الله تبارك وتعالى * (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لاجل معدود يوم ياتي لا تكلم نفس الا باذنه) * هود وقوله تعالى في موضع آخر * (هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون) * المرسلات وقال في موضع آخر * (فاقبل بعضهم على بعض يتسائلون) * الصافات والطور وظاهر هذه الايات مختلف لأن بعضها ينبئ عن ان النطق لا يقع منهم في ذلك اليوم ولا يؤذن لهم فيه وبعضها ينبئ عن خلافه فالجواب انه تعالى إنما اراد بما نفا نفي النطق المسموع المقبول الذي يكون لهم فيه حجة أو عذر ولم ينف النطق الذي ليست هذه حاله ويجري هذا مجرى قولهم خرس فلان عن حجته ومرادهم بذلك انه لم يات بحجة ينتفع بها وان كان قد تكلم كلاما كثير وقولهم حضرنا فلانا يناظر فلم يقل شيئا والمراد انه لم يات بكلام سديد وقول صحيح وان كان قد قال قولا غزيرا فاطلقوا اللفظ في الكلام والمراد ما ذكرناه وقد قال الشاعر (شعر) اعمى إذا ما جارتي خرجت * حتى يواري جارتي الخدر * ويصم عما كان بينهما * سمعي ويأتي غيره وقر * وهذا التأويل في نفي القول لا يمنع من وقوع التسائل والتلاوم بينهم الذي ليس لهم فيه حجة ولا يثمر فائدة فاما


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست