responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 245
بكلام مستعار فمنهم من ينطق بلسان الفلاسفة فيقول ان طول العمر من المستحيل في العقول الذي يثبت على جوازه دليل ومنهم من ينطق بلسان المنجمين فيقول ان الكواكب لا تعطي احدا من العمر اكثر من مائة وعشرين سنة ولهم هذيان طويل ومنهم من ينطق بلسان الاطباء واصحاب الطبائع فيقول ان العمر الطبيعي هو مائة وعشرون سنة فإذا انتهى الحي إليها فقد بلغ غاية ما يمكن فيه صحته الطباع وسلامتها وليس بعد بلوغ غاية السلامة الا ضدها وليس على يد أحد منهم إلا الدعوى ولا يستند الا الى العصبية والهوى فإذا عضهم الحجاج رجعوا اجمعين الى الشاهد المعتاد فقالوا انا لم نر احدا تجاوز في العمر الى هذا القدر ولا طريق لنا الى اثبات ما لم نر وهذا الذي جرت به العادة والعادة اصح دلالة وجميعهم خارجون عن حكم الملة مخالفون لما اتفقت عليه الامة ولما سلف ايضا من الشرائع المتقدمة لأن أهل الملل كلها متفقون على جواز امتداد الاعمار وطولها وقد تضمنت التوراة من الاخبار بذلك ما ليس بينهم فيه تنازع ومنها ان آدم عليه السلام عاش تسعمائة وثلاثين سنة وعاش شيث عليه السلام تسعمائة واثنتي عشرة سنة وعاش انوش تسعمائة وخمسا وستين سنة وعاش قينان تسعمائة سنة وعشر سنين وعاش مهلائيل ثمانمائة وخمسا وتسعين سنة وعاش برد تسعمائة واثنين وستين سنة وعاش اخنوخ وهو ادريس عليه السلام تسعمائة وخمسا وستين سنة وعاش متوشلح تسعمائة وتسعا وستين سنة وعاش ملك سبعمائة وسبعا وستين سنة وعاش نوح تسعمائة وخمسين سنة وعاش سام ستمائة سنة وعاش ارفخشاد اربعمائة وثماني وتسعين سنة وعاش شالخ اربع مائة وثلاثا وتسعين سنة وعاش غابر ثمانمائة وسبعين سنة وعاش فالخ ماتين وتسعا وتسعين سنة وعاش ارغو ماتين وستين سنة وعاش باحور مائة وستا واربعين سنة وعاش تارخ ماتين و ثمانين سنة وعاش إبراهيم عليه السلام مائة وخمسا وسبعين سنة وعاش اسماعيل عليه السلام مائة وسبعا وثلاثين سنة وعاش اسحاق عليه السلام مائة وثمانين سنة فهذا ما تضمنته التوراة مما ليس بين اليهود والنصارى اختلاف و قد تضمنت نظيره شريعة الاسلام ولم نجد احدا من علماء المسلمين يخالفه أو يعتقد فيه البطلان بل اجمعوا من جواز طول الاعمار على ما ذكرناه والمستدل يعلم جواز ذلك في العقل إذا انعم الاستدلال


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست