responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 213
عنه صلى الله عليه واله انه غفا ثم قام يصلي من غير تجديد الوضوء فسئل عن ذلك فقال اني لست كاحدكم تنام عيناي ولا ينام قلبي وجميع هذه الروايات اخبار آحاد فإن سلمت فعلى هذا المنهاج وقد كان شيخي رحمه الله يقول إذا جاز من بشر ان يدعي في اليقظة انه اله كفرعون ومن جرى مجراه مع قله حيلة البشر وزوال اللبس في اليقظة فما المانع من ان يدعي ابليس عند النائم بوسوسته له انه نبي مع تمكن ابليس بما لا يتمكن منه البشر وكثرة اللبس المعترض في المنام ومما يوضح لك ان من المنامات التي يتخيل للانسان انه قد راى فيها رسول الله والائمه صلوات الله عليهم منها ما هو حق ومنها ما هو باطل انك ترى الشيعي يقول رايت في المنام رسول الله صلى الله عليه واله ومعه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يامرني بالاقتداء به دون غيره ويعلمني انه خليفته من بعده وان ابا بكر وعمر وعثمان ظالموه واعداؤه وينهاني عن موالاتهم ويامرني بالبرائة منهم ونحو ذلك مما يختص بمذهب الشيعة ثم ترى الناصبي يقول رايت رسول الله صلى الله عليه واله في النوم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وهو يامرني بمحبتهم وينهاني عن بغضهم ويعلمني انهم اصحابه في الدنيا والاخرة وانهم ومعه في الجنة ونحو ذلك مما يختص بمذهب الناصبة فتعلم لا محالة ان أحد المنامين حق والاخر باطل فاولى الاشياء ان يكون الحق منهما ما ثبت بالدليل في اليقظة على صحة ما تضمنه والباطل ما اوضحت الحجة عن فساده وبطلانه وليس يمكن للشيعي ان يقول للناصبي انك كذبت في قولك انك رايت رسول الله صلى الله عليه واله لانه يقدر ان يقول له مثل هذا بعينه وقد شاهدنا ناصبيا تشيع واخبرنا في حال تشيعه بانه يرى منامات بالضد مما كان يراه في حال نصبه فبان بذلك ان أحد المنامين باطل وانه من نتيجة حديث النفس أو من وسوسة ابليس ونحو ذلك وان المنام الصحيح هو لطف من الله تعالى بعيده على المعنى المتقدم وصفه وقولنا في المنام الصحيح ان الانسان إذا راى في نومه النبي صلى الله عليه واله إنما معناه انه كان قد رآه وليس المراد به التحقيق في اتصال شعاع بصره بجسد النبي وأي بصر يدرك به حال نومه وإنما هي معان تصورت في نفسه تخيل له فيها أمر لطف الله تعالى له به قام مقام العلم وليس هذا بمناف للخبر الذي روي من قوله من رآني فقد رآني لأن معناه فكانما رآني وليس بغلط في هذا المكان إلا عند من ليس له من عقله اعتبار (تأويل) آية ان سئل سائل عن قول الله عزوجل * (وجعلنا نومكم


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست