responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 205
الظن به حسننا بل الدلالة حاصلة على فساد طويته وشله وحيرته ذلك انه مع رسول الله صلى عليه واله وفي حوزته بحيث اختار الله تعالى ستر نبيه وحفظ مهجته هذا وقد كان يخبر عليه السلام بخبر من اسلم على يده بان الله سينصره على عدوه ومعانده وانه وعده اعلاء كلمته واظهار شريعته وهذا يوجب الثقة بالسلامة وعدم الحزن و المخافة ثم ما ظهر له من الايات الموجبة لسكون النفس وازالة المخافة من نسج العنكبوت على باب الغار وتبيض الطائر هناك في الحال وقول النبي صلى الله عليه واله لما راى من عدم ثقته بالله تعالى حزنه وكثرة هلعه وجزعه ان دخلوا من ههنا واشار الى جانب الغار فانخرق وظهر له منه البحر وببعض هذا يانس المستوحش وبنظره يطمئن الخائف فلم يسكن أبو بكر الى شئ من ذلك وظهر منه الحزن والقلق ما دل على شكه في كل ما سمع و شاهد ولا شبهة بعد هذا البيان تعترض في قبح حزنه ولا شك في انه عاص لله سبحانه وان النهي إليه كاشف عن حاله وأما حزن ام موسى عليه السلام فمفارق ايضا لحزنه لان احدا لا يشك في ان خوفها وحزنها إنما كان شفقة منها على ولدها لما امرت بالقائه في اليم ويجوز ان يكون لم تعلم في الحال بانه سيسلم ويعود إليها على افضل ما تؤمل فلحقها ما يلحق الوالدة على ولدها من الخوف والحزن لمفارقته فلما قال لها لا تخافى وتحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين اطمانت عند ذلك وسكنت تصديقا للقول وثقة بالوعد وأبو بكر فقد سمع مثل ما سمعت وراى اكثر مما رات ولم يثق قلبه ولا سكنت نفسه فوضح الفرق بين حزنها وحزنه على ان ظاهر الاية تشهد بان الله تعالى أمر ام موسى عليه السلام ان تلقى ولدها في اليم وسكن قلبها عقيب الامر في قوله سبحانه * (واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فإذا خفت عليه فالقيه في اليم فلا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين) * القصص فالخوف والحزن اللذان ورد ظاهر النهي عنهما يصح ان لا يكون وقعا منها لأن تسكين النفس بالسلامة اشارة بحسن العاقبة عقيب الامر بالالقاء يؤمن من وقوع الهم والحزن جميعا وأما حزن أبي بكر فقد وقع واجمعت الامة على انه حزن وليس من فعل كمن لم يفعل فلا نقض بهما من كل وجه (فصل اخر وسؤال) فان قال قائل ما جوابكم لمن يقول ان العمدة في تفضيل ابي بكر هي مفارقته لاهله ووطنه وولده وعشيرته ومشاركته لرسول الله صلى الله عليه واله في هجرته وبذل نفسه والخروج معه دون غيره من جميع اهله واصحابه حتى روى ان من


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست