responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 159
كنت قد وطنت نفسي على الهلك * فإن كنت لا ادري متى انا ميت * فلست من الموت المنغص في شك * و موضع قبري ان اكن قد جهلته * فلي خبره بالعرض والطول والسمك * كاني ارى نفسي وحولي جماعة * يلقنني بعض وبعضهم يبكي * وذكروا ان أحد الائمة صلوات الله عليهم استدعاه السلطان في ذلك الزمان واظن ان الامام كان محمد بن علي الرضا عليهم السلام وان المستدعي كان المتوكل قالوا فلما دخل إليه وجده في قبة مزينة في وسط بستان وبيده كاس فيها خمر فقربه وهم ان يناوله الكاس فامتنع الامام عليه السلام فقال انا أهل بيت ما خامرت لحومنا ودماءنا ساعة قط قال فقال له انشدني شعرا فانشده الامام عليه السلام * باتوا على قلل الاجبال تحرسهم * غلب الرجال فلم تمنعهم القلل * واستنزلوا بعد عز من معاقلهم * فاسكنوا حفرا يا بئس ما نزلوا * ناداهم صارخ من بعد ما دفنوا * اين الاسرة والتيجان والحلل * اين الوجوه التي كانت محجبة * من دونها تضرب الاستار والكلل * فافصح القبر عنهم حين ساءلهم * تلك الوجوه عليها الدود تنتقل * قد طال ما اكلوا دهرا وما شربوا * فاصبحوا بعد طول الاكل قد اكلوا * قال فضرب المتوكل بالكاس من الأرض وتنغص عيشه في ذلك اليوم لمحمود ابن الحسن الوراق * مضى امسك الماضي شهيدا معدلا * واعقبه يوما ما عليك شهيد * فإن كنت بالامس اقترفت اساءة * افتن باحسان وانت حميد * فيومك ان اعقبته عاد نفعه * عليك وماضي الامس ليس يعود * ولا ترج فعل الخير يوما الى غد * لعل غدا ياتي وانت فقيد (وله ايضا) * اعارك ماله لتقوم فيه * بطاعته وتعرف فضل حقه * فلم تشكر نعمته ولكن * قويت على معاصيه برزقه * تبارزه بها ابدا وعودا * وتستخفي بها عن كل خلقه * (وله ايضا) * يا ناظرا يرنو بعيني راقد * ومشاهد للامر غير مشاهد * منيت نفسك ضله وابحتها * طرق الرجاء وهن غير قواصد * تصل الذنوب الى الذنوب وترتجي * درك الجنان وفوز ما للعابد * ونسيت ان الله اخرج آدما * منها الى الدنيا بذنب واحد * ولابي العتاهية اسماعيل الجرار * قنع النفس بالكفاف وإلا * طلبت منك فوق ما يكفيها * ليس فيما مضى ولا في الذي * لم يات من لذة لمستحليها * انما أنت طول عمرك ما عمرت * والساعة التي أنت فيها (وله ايضا في الدنيا) * يا خاطب الدنيا الى نفسها * تنح عن خطبتها تسلم * ان التي تخطب غراره * قريبة العرس من المأتم * (المسيح يخاطب الدنيا) قال الشيخ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي رضي الله عنه حدثني القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الازدي البصري


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست