responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 155
الاولى بكم والاحق بتدبيركم والقيم باموركم ومن تجب طاعته عليكم وهذا هو معنى الامام بقوله تعالى الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة وهم راكعون المراد به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لانه كان قد تصدق بخاتمه وهو راكع في الصلاة فتقدير الاية إنما المدبر لكم والمتولي لاموركم والذي تجب طاعته عليكم الله ورسوله وعلي بن أبي طالب وهذا نص من القرآن على امامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه على الانام فإن قال لنا المخالفون دلوا اولا على ان قوله وليكم المراد به ما ذكرتم قلنا أما كون لفظة ولي مفيدة لما ذكرناه فظاهر ليس فيه اشكال الا ترون الناس يقولون هذا اولي المراة يريدون انه المالك لتدبير امرها في انكاحها والعقد عليها ويصفون عصبة المقتول بانهم اولياء الدم من حيث كانوا مستحقي المطالبة بالدم ويقولون ان السلطان ولي أمر الرعية اجمعين وفي من رشحه بخلافته عليهم انه ولي عهد المسلمين ومن حيث كان الى الولي النظر والتدبير قال الكميت * ونعم ولي الامر بعد وليه * ومنتجع التقوى ونعم المؤدب * وفي الجملة ان كل من كان واليا الامر ومتحققا بتدبيره فهو وليه واولى به هذا هو المعروف في اللغة والشرع معا فيثبت به ما ذكرناه فإن قال المخالفون قد سلمنا لكم ان لفظة وليكم تحتمل ما ذكرتم ولكنها قد تحتمل ايضا سواه ويجوز ان يكون المراد بها الموالاة في الدين كقوله سبحانه * (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض) * التوبة قلنا لهم ان هذه الاية التي ذكرتموها عامة في سائر المؤمنين والاية التي احتججنا بها لا يصح ان يكون مراد الله تعالى فيها بقوله والذين آمنوا إلا البعض دون الجميع وذلك انه ميز فيها من اراده من المؤمنين بصفة الزكوة في حال الركوع وجعله وليا للجميع وانتم فلا تخالفون في ان هذه الصفة خاصة في بعض المؤمنين فوجب ان يكون قوله والذين آمنوا خاصا كذلك لانها صفة لهم بظاهر التنزيل ولو اراد بقوله والذين آمنوا العموم بجميع المؤمنين لكان الانسان وليا لنفسه وهذا لا معنى له وقوله في الاية إنما شاهد بصحة التخصيص ونفي المثبت عمن سوى المذكورين (وهي كقول القائل إنما صديقك من نصحك فقد نفي بقوله إنما صحة الصداقة عمن لم ينصح وثبوت ما ذكرناه من التخصيص في قوله * (والذين آمنوا) * يعلم ان المراد بالولي هو المدبر للكافة والامام القدوة ولو كان المراد مجرد الموالاة في الدين لبطل هذا التخصيص ووجه آخر في الجواب ان الله تعالى ذكر في الاية التي احتججنا بها امرا بدا فيه بنفسه ثم ثنى برسوله ثم ثلث بمن ذكره من المؤمنين فوجب ان لا يصرف قوله وليكم إلا الى من هو مستحق لله ولرسوله صلى الله عليه واله وإذا كان كذلك فالذين آمنوا المذكورون في الاية) يستحقون نظير ذلك بعينه وفي هذا دليل على ان المراد تولى التدبير ولزوم الطاعة والامر والنهي في الجماعة فان قال الخصوم فإذا ثبت لكم ان مراده سبحانه في الاية التي احتججتم بها من قوله والذين آمنوا هو بعض الائمة دون جميعها وسلم لكم ايضا ان معنى قوله وليكم فيها هو معنى الامامة على الصفة التي تذكرونها فما الدليل على ان أمير المؤمنين عليه السلام هو المراد في الاية والمقصود بها فيها قلنا الدليل على ذلك نقل اصحاب الحديث من الفريقين انها نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وانه الذي تصدق بخاتمه على السائل وهو راكع دون العالمين ولم يخالف في ذلك إلا من نشا من متكلمي ذي المتكلمين


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست