responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 150
رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين بالائمة الراشدين الهداة المعصومين الذين أمر الله تعالى بالرد إليهم والتعويل عليهم فقال عز من قائل * (ولو ردوه الى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * النساء وقال النبي صلى الله عليه واله اني مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ووجه آخر ولو قدرنا ان الامة قد سمعت جميع علوم الشريعة فوعت واحاطت بتفاصيل احكامها وحفظت واتفقت فيما روت ونقلت وسقطت معرة الاختلاف عنها واستقر الاتفاق منها لم يغن ذلك عن الائمة ولا جاز عدمهم على ما يقتضيه العدل والحكمة لأن الامة على كل حال يجوز عليها الشك والنسيان ويمكن منها الجحد والكتمان وعلى ذلك حجج يجدها من انعم الاستدلال لو لا الغرض في ترك الاطالة لاوردنا طرفا منها في هذا الجواب وللمسئول ان يبني جوابه على اصله المستقر عنده على قوله الى ان ينقل الكلام إليه فتكون المنازعة فيه وإذا جاز على الامة ما ذكرناه لم يكن حفظها واتفاقها الذي قدرناه بمؤمن من وقوع ما هو جائز عليها وحصول ما هو متوهم منها وفي جواز ذلك مع عدم الائمة جواز سقوط الحجة عن الامة إذ لا معقل يدرك منه الصواب يكن حافظا للشرع والكتاب وفي هذا اوضح البيان عن وجوب الحاجة الى الامام في كل زمان وجه آخر ولو اضفنا الى ما فرضناه وقدرنا وجوده وتوهمناه من سماع الامة لجميع تفاصيل الاحكام وايرادها في النفل لها على اتفاق ونظام نفي جواز الشك والنسيان عنها واحالة الجحد والكتمان منها لم يغن ذلك عن امام لها في كل زمان حسبما يشهد به الدليل العقلي والبرهان وذلك انا وجدنا اختلاف طبائع الناس وشهواتهم وتباين هممهم وارادتهم وميل جميعهم في الجملة الى الرياسة ومحبتهم لنفوذ الامر ووجوب الطاعة ورغبتهم في حرز الاموال وتطلعهم الى نيل الامال وارتكاب اكثرهم للمقبحات وتسرعهم الى ما يقدرون عليه من الشهوات مع وكيد تحاسدهم وشديد تظالمهم لا ينكره إلا من دفع الضرورات وانكر المشاهدات يقضي ذلك في العقول عند ذوي التحصيل بان صلاح احوالهم وانتظام امورهم وحراسة انفسهم واموالهم لا يتم بوجود رئيس لهم ومتقدم عليهم يكون مسددا فيما يمضيه من تدبيرهم موفقا للصواب فيما يراه لهم وعليهم يقيم بهيبته عوجهم ويرد بيده اودهم ويجمع برايه متشتتهم ويقهر بتمكنه معاندهم ويمنع القوي من الضعيف ويسوسهم بالسوط والسيف وفي عدم الرئيس وعلى ما ذكرناه فساد احوالهم وانقطاع نظامهم وحصول الهرج منهم ووجود الحيرة والفتنة بينهم التي هي سبب تلافهم وهلاك انفسهم وهذا أمر يعلم العقلاء صحته ممن اقر بالشرع


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست