responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 145
وجعل ذلك دلالة على انه عذبهم بعذاب الابد لعلمه بذلك من حالهم وليس في هذه الاية دلالة على ما ظن وإنما هي مبنية على باطن امرهم ومكذب لهم فيما يكون في القيامة من قولهم وما قبل الاية تتضمن وصف ذلك من حالهم وهو قوله تعالى سبحانه * (إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين) * الانعام فقال الله سبحانه * (بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون) * الانعام هذا لما تمنوا الرجوع الى دار التكليف و ليس فيه اخبار بانه عذبهم لما علمه منهم ان لو اعادهم حسبنا الله ونعم الوكيل (فصل) روي ان امراة العزيز وقفت على الطريق فمرت بها المواكب حتى مر يوسف عليه السلام فقال الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته والحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بمعصيته وذكروا ان المتمناة ابنة النعمان بن المنذر دخلت على بعض ملوك الوقت فقالت انا كنا ملوك هذا البلد يجبى الينا خرجها ويطيعنا اهلها فصاح بنا صائح الدهر فشق عصانا وفرق ملانا وقد اتيتك في هذا اليوم اسئلك ما استعين به على صعوبة الوقت فبكى الملك وأمر لها بجائزة حسنة فلما اخذتها اقبلت بوجهها عليه فقالت اني محييتك بتحية كنا نحي بها فاصغي إليها فقالت شكرتك يد افتقرت بعد غني ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر واصاب الله بمعروفك مواضعه وقلدك المنن في اعناق الرجال ولا ازال الله عن عبد نعمه إلا جعلك السبب لردها عليه والسلام فقال اكتبوها في ديوان الحكمة وروي ان أمير المؤمنين مر على المدائن فلما راى آثار كسرى وقرب خرابها قال رجل ممن معه * جرت الرياح على رسوم ديارهم * فكأنهم كانوا على ميعاد * فقال أمير المؤمنين عليه السلام * (افلا قلت كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمه كانوا فيها فاكهين كذلك واورثناها قوما آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) * الدخان (فصل من المقدمات في صناعة الكلام) اعلم ان المعدوم عندنا ليس بشئ ولا يكون الشئ إلا موجودا فإن قال لك قائل ما الشئ فقل هو الموجود فإن قال ما الموجود فقل هو الثابت العين في الوجود فإن قال ما المعدوم فقل هو ما خرج بانتفائه عن كونه شيئا فإن قالوا ما القديم فقل ما ليس لوجوده اول فان قال ما المحدث فقل هو الذي لوجوده اول فإن قال ما الجسم فقل هو ذو الطول والعرض والعمق فان قال ما الجوهر فقل هو اصغر ما تالفت منه الاجسام فإن قال ما العرض فقل هو العارض في المحل بغير بقاء واعلم ان الاعراض عندنا لا تبقى وإنما تتجدد حالا بعد حال ولا يوجد العرض عندنا إلا وقتا واحدا والموجود وقتا واحد ليس بباق ولا يوجد شئ من الاعراض الا في محل فإن قال ما الباقي فقل هو المستمر الوجود فإن احببت فقل هو ما وجد وقتين فما زاد فإن قال ما الفاني فقل هو ما انعدمت عينه بعد وجوده وقد كان يجوز ان لا ينعدم فإن قال ما الاجتماع فقل هو محاسن جواهر الاجسام فإن


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست