responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 137
عن أبيه عن الحسين بن علي عن أبيه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله يوم الاحزاب اللهم انك اخذت مني عبيدة بن الحرث يوم بدر وحمزة عبد المطلب يوم أحد وهذا اخي علي بن طالب رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (فصل) روى في الحديث انه لما اتت الاحزاب وحاصرت المدينة واقامت عليها بضعا و عشرين ليلة طاف المشركون بالخندق فلم يكن منهم من تقدم عليه غير عمرو بن عبد ود فانه ضرب فرسه فعبر به عرضه وحصل في حيز المدينة فاخذ يرتجز في ممره ومجيئه على رسول الله صلى الله عليه واله وينادى بالبراز ولا يجيبه أحد فقال رسول الله صلى الله عليه واله لاصحابه وهم مطيفون به ايكم يبرز الى عمرو اضمن له على الله الجنة فلم يجبه منهم أحد هيبة لعمرو واستعظاما لامره فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له اجلس ونادى اصحابه دفعه اخرى فلم يقم منهم أحد والقوم ناكسوا رؤوسهم فقام علي بن ابي طالب عليه السلام فأمره بالجلوس ونادى الثالثة فلما لم يجبه أحد سواه استدناه وعممه بيده وامره بالبروز الى عدوه فتقدم إليه ورسول الله صلى الله عليه واله يقول برز الايمان كله الى الشرك كله وكان عمرو حينئذ يرتجز ويقول ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز * ووقفت إذ جبن الشجاع موقف الخصم المناجز * اني كذلك لم ازل متسرعا نحو الهزاهز * ان الشجاعة في الفتي والجود من كرم الغرائز * فتقدم إليه أمير المؤمنين صلى الله عليه وهو يقول لا تعجلن فقد اتاك مجيب صوتك غير عاجز * ذو نية وبصيرة والصدق منجى كل فائز * اني لارجو ان تقوم عليك نائحة الجنائز * من طعنة نجلاء يبقى ذكرها بين الهزاهز * ثم جادله فما كان باسرع من ان صرعه أمير المؤمنين وجلس على صدره فلما هم ان يذبحه وهو يكبر الله ويحمده قال له عمرو يا علي قد جلست مني مجلسا عظيما فإذا قتلتني فلا تسلبني حلتي فقال له امير المؤمنين صلى الله عليه واله هي اهون علي من ذلك وذبحه واتى براسه وهو يتبختر في مشيته فقال عمر الا ترى يا رسول الله الى علي كيف يتيه في مشيته فقال رسول الله صلى الله عليه واله انها مشية لا يمقتها الله في هذا المقام ثم نهض رسول الله صلى الله عليه واله (الى أمير المؤمنين عليه السلام فتلقاه ومسح الغبار عن عينيه فرمى الراس بين يديه فقال له رسول الله صلى الله عليه واله) ما منعك من سلبه قال يا رسول الله خفت ان يلقاني بعورته فقال له النبي صلى الله عليه واله ابشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل جميع امة محمد صلى الله عليه واله لرجح عملك على عملهم وذلك انه لم يبق بيت من المشركين إلا وقد دخله ذل من قتل عمرو ولم يبق بيت من المسلمين الا وقد دخله عز بقتل عمرو فانشا أمير المؤمنين يقول نصر الحجارة من سفاهه رأيه * ونصرت رب محمد بصواب *


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست