responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 75
الفصل السابع والتسعون: واعلم يا ولدي محمد عرفك الله جل جلاله من العلوم النافعة الباهرة ما تكمل به سعادة الدنيا والاخرة، مما يزيل بعض التعجب من ضلال أكثر هذه الامة عن الصواب وغلبة الباطل على الحق في ظاهر الاسباب أن هذه سنة ماضية في الامم الخالية فإن آدم عليه السلام كان له في حياته ولدان كما قدمنا قابيل وهابيل فغلب قابيل المبطل هابيل المحق وبقيت أمة شيث عليه السلام ومن بعده في تقية وفي مقام مغلوبين بالظالمين إلى أن جاءت نبوة نوح (ع) فلم يزالوا عليه مستظهرين وله معاندين إلى أن أهلكهم الله عز وجل بالغرق الشامل والهلاك الهائل وكذا جرى لصالح (ع) مع أمته، ولهود مع أمته، وللوط في أمته، ولإبراهيم عليه السلام مع نمرود ولموسى عليه السلام مع فرعون، ولامة عيسى عليه السلام حتى أخرجه الله جل جلاله منهم من الارض إلى السماء وما انقادوا لأحد من الانبياء إلا بالايات أو القهر وأنواع البلاء وما استقام أمرهم مع داود عليه السلام إلا بأمور مذهلة للاراء، وما استقام أمرهم مع سليمان (ع) إلا بمعونة الجن والشياطين وطاعة الطير وغيرها وتسخير الهواء، وما استقاموا لذي القرنين إلا بالقتل الذريع وسفك الدماء، فأي أمة استقامت بالسلامة والعافية حتى تستقيم هذه الامة بطاعة الله عز وجل ورسوله عليه السلام وطاعة الائمة الهادية عليهم السلام وحصلت لآخر الامم ونبيها آخر الانبياء فكيف كان تهيأ الاستيصال بها بالفناء وبمثل ما جرى على الامم الهالكة مع الانبياء (ع). الفصل الثامن والتسعون: واعلم يا ولدي أني كنت في حضرة مولانا


نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست