responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 128
والفصول، وهيأ الله جل جلاله لك كتبا كثيرة في النبوة والامامة يكفيك منها نظر ما تريد نظره من المعاني المطلوبة التي قد تعب فيها غيرك وكانت من الله جل جلاله لك كالهدية المفرغة الموهوبة، وهيأ الله جل جلاله كتبا كثيرة عندي في الزهد اجعلها عند الجليس الصالح من الجلساء وتأدب بما أدب الله جل جلاله من كان قبلك من الانبياء والاوصياء والاولياء وبما قوى به من كان دونك من الضعفاء حتى جعله بفضله من الاولياء وجمع له بين سعادة دار الفناء ودار البقاء فالسابق والمسبوق من أصل واحد، لكن السابق ذا همة عالية فلم يقنع بدون السعادة الفانية والباقية وكان المسبوق ذا همة واهية فقنع بالحالة الواهية، وهيأ الله جل جلاله كتبا كثيرة عندي في تواريخ الخلفاء والملوك وغيرهم من الذين طلبوا سراب الدنيا الزايل وسودوا وجوه العقل والفضل بخسران العاجل والآجل ورحلوا من الدنيا بأحمال الذنوب وأثقال العيوب، وكانوا كأنهم في أحلام ومنام، وباعوا بتلك الايام ما لا يبيعه ذووا الهمم العالية الباهرة من سعادة الدنيا والاخرة، فاحذرهم على دينك ومولاك فالله الله أن تتقرب إليهم أو تقرب منهم مهما أمكنك ففي قربهم السم الناقع والهلاك، وإنما ذخرت لك تواريخهم بالله جل جلاله لتنظر أول أمورهم وآخرها وظواهرها وسرائرها وترى ما فعلوا بنفوسهم وما رضوا به من نحوسهم وضرهم وبؤسهم بساعات ولذات يسيرة وأعمار قصيرة وكيف خدعهم الشيطان عدوهم وعدو مولاهم وسلبهم دنياهم وأخراهم. واعلم يا ولدي محمد إنني كنت يوما أنظر في كتاب من التواريخ المذكورة


نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست