responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 109
جلاله عن مواقف إعراضه عنك وزانك بترادف خلع إقباله عليك وقبوله منك أن من جملة ما بليت به بالمخالطة للناس معرفة الملوك بي وحبهم لي حتى كاد أن يفسد علي سعادة الدنيا والاخرة ويحول بيني وبين مالكي صاحب النعم الباطنة والظاهرة وما كنت تدركني إلا وأنني لابس ثياب العار بطلب ولايات دار الاغترار وقائدا لك إلى الهلاك وعذاب النار وما خلصني من خطر إقبال ملوك الدنيا وحبهم وسلمني من السموم القاتلة في قربهم إلا الله جل جلاله على التحقيق فأنا عتيق ذلك المالك الرحيم الشفيق وذاك أن أول ما نشأت بين جدي ورام ووالدي قدس الله أرواحهم وكمل فلاحهم وكانوا دعاة إلى الله جل جلاله وطالبين له جل جلاله فألهمني الله جل جلاله سلوك سبيلهم واتباع دليلهم وكنت عزيزا عليهم وما أحوجني الله جل جلاله بإحسانه إليهم وإلي ما جرت عليه عادة الصبيان من تأديب لي منهم أو من أستاد بسبب من أسباب الهوان وتعلمت الخط والعربية وقرأت في علم الشريعة المحمدية (ص) كما قدمنا ذكره وقرأت كتبا في أصول الدين. وأراد بعض شيوخي أنني أدرس وأعلم الناس وأفتهم وأسلك سبيل الرؤساء المتقدمين فوجدت الله جل جلاله يقول في القرآن الشريف لجدك محمد صلى الله عليه وآله صاحب المقام المنيف ولو تقول علينا بعض الاقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين أفرأيت أن هذا تهديد من رب العالمين لأعز عليه من الاولين والاخرين أن يقول عليه بعض الاقاويل فكرهت وخفت من الدخول في الفتوى حذرا أن يكون


نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست