responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 105
كأن الله جل جلاله قد ظلمه بالمرض وكان حق العايد لأهل الامراض أن يهنيهم بتلك الامراض لأنهم إما مسيئون ويريد الله جل جلاله بمرضهم تكفير السيئات أو ما هم من أهل الجنايات فيريد الله جل جلاله بإمراضهم من ارتفاع الدرجات ما لو اطلعوا عليه وجدوه قد شرفهم بتلك الحادثات وكان الحال عندهم مثل طبيب فصد إنسانا وقت عافيته ليأمن بذلك من سقم أو نقص يتجدد بمهجته أو لحفظ ما هو أهم على المفتصد من سعادته أما يرضى ابن آدم أنه توسخ قلبه وعقله ولسان حاله بجنايات فعاله ومقاله ويأتي الله جل جلاله على صفات غاسل بالامراض لأقذاره ومطهر الارجاس بيد اقتداره. أقول ولقد مرض يا ولدي بعض الولاة وضجر من المرض حتى كاد يعارض مولاه فقلت له مكاتبة ما معناه: أنت تعلم أنك في صف عدو الله جل جلاله المسمى بالشيطان ترمي جناب الله جل جلاله المقدس بأحجار المنجنيق بالمعاصي مجاهرة بالاعلان فإذا سقط من منجنيقك عند ضربك لعظمة مخالفته حجر لطيف غير قاتل لك فضربك به ليكفر عند ضربك لجلالته فهل يكون إحسانا وإكراما أو هوانا وانتقاما، ولقد رأيت يا ولدي كثيرا من تشييع الجنائز والصلوات على الاموات وهو أعظم مقامات العظات التي كان ينبغي أن يشتغل العبد بأهوالها عن الدنيا وأهلها أو عن الغفلات قد صار على سبيل المكافات والتقرب إلى قلوب أوليائهم فلو مات صالح على اليقين وليس له من الاحياء من يتقرب إليه بالصلوات عليه لقل الراغبون في تشييع جنازته وسقطت مراسم سلطان العالمين وأوامر سيد المرسلين وكذلك لو مات أحد ممن له


نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست