responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الفتن نویسنده : المروزي، نعيم بن حماد    جلد : 1  صفحه : 236
فيرجع إليهم جديس ولخم وجذام والناس عصبا من تلك الجبال بالطعام والشراب ليكون لهم مغوثة كما كان يوسف مغوثة لأخوته إذ نادى مناد من السماء ليس بإنس ولا جان. بايعوا فلانا ولا ترجعوا على أعقابكم بعد الهجرة فينظرون فلا يعرفون الرجل ثم ينادي ثلاثا ثم يبايع المنصور فيبعث عشرة أوفد إلى المخزومي فيقتل تسعة ويدع واحدا ثم يبعث خمسة فيقتل أربعة ويسرح واحدا ثم يبعث ثلاثة فيقتل اثنين ويدع واحدا فيسير إليه فينصره الله عليه فيقتله الله ومن معه ولا ينفلت إلا الشريد ولا يدع قرشيا إلا قتله فيلتمس إذ ذاك قرشي فلا يوجد كما يلتمس اليوم رجل من جرهم [1] فلا يوجد فكذلك يقتل قريش فلا يوجدوا بعدها. حدثنا الوليد بن مسلم عمن حدثه عن كعب قال يقاتل أهل اليمن قتالا شديدا فيما بين النهرين فيهزمه الله ومن معه فما يروع أهل المشرق ومن معه إلا بالقتلى يطفون على النهر فيعلمون بهزيمتهم فيقبل راكبهم إلى اليمن وهم نزول بين النهرين فيظهره الله تعالى ومن معه فيصلح أمر الناس وتجتمع كلمتهم هنيهة ثم يسيرون حتى ينزلوا الشام ويمكثون زمانا في ولاية صالحة ثم تثور بهم قيس فيقتلهم أهل اليمن حتى يظن الظان أن لم يبق من قيس أحد ثم يقوم رجل من أهل اليمن فيقول الله الله في أخوانكم الله والبقية فتسير قيس فيمن بقى منها حتى ينزلوا بين النهرين فيجمعوا جمعا عظيما فيولون أمرهم رجلا من بني مخزوم ثم يموت والي اليمن فتفرح قيس بموته فيسير المخزومي حتى إذا جاز آخرهم الفرات مات المخزومي فتصير اليمن على حده وقيس على حدة فيغضب الموالي عن ذلك وهم أكثر الناس يومئذ فيقولون: هلموا نولي رجلا من أهل الدين فيبعثون رهطا من أهل اليمن ورهطا من مضر ورهطا من الموالي إلى بيت المقدس فيتلون كتاب الله تعالى ويسألونه الخيرة فيرجع أولئك الرهط وقد ولوا رجلا من الموالي فويل للناس بالشام وأرضها من ولايته فيسير إلى مضر يريد قتالهم ثم يسير رجلا من أهل المغرب رجل طويل جسيم عريض ما بين المنكبين [2] فيقتل من لقي حتى يدخل بيت المقدس فتصيبه الدابة فيموت موتا فتكون الدنيا شر ما كانت ثم يلي من بعده رجل من مضر يقتل أهل الصلاح ملعون مشوم ثم يلي من بعده المضري العماني القحطاني يسير بسيرة أخيه المهدي وعلى يديه تفتح مدينة الروم [3].

[1] قبيلة جرهم من العرب البائدة سكنت مكة أيام النبي إبراهيم عليه السلام.
[2] في ع: (ثم يسير رجل من أهل المغرب رجلا طويلا جسيما عريض ما بين المنكبين).
[3] أصداء صراعات العصبيات القبلية في العصر الاموي واضحة تماما في هذا الاثر. (*)

نام کتاب : كتاب الفتن نویسنده : المروزي، نعيم بن حماد    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست