responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 64

عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ أَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ وَ سِبْطَيْكَ‌[1] الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَجَعَلْتُ الْحَسَنَ مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ وَ جَعَلْتُ حُسَيْناً مَعْدِنَ وَحْيِي‌[2] فَأَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وَ خَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ فِيَّ وَ أَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً عِنْدِي جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ‌[3] وَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ‌[4] أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَ زَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ‌[5] وَ ابْنُهُ سَمِيُّ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ لِعِلْمِي وَ الْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ وَ لَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ‌[6] أُتِيحَتْ بَعْدَهُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ‌[7] وَ حُجَّتِي لَا تَخْفَى وَ إِنَّ أَوْلِيَائِي‌


[1]. الشبل: ولد الأسد، و شبههما بولد الأسد في الشجاعة، أو شبهه بالاسد في ذلك و هما معا، و لعلّ المعنى ولدى أسدك تشبيها لأمير المؤمنين( ع) بالاسد، و السبط- بالكسر- ولد الولد، و القبيلة، و الأمة، و أولاد البنات.

[2]. كذا و في الكافي و الكمال« و جعلت حسينا خازن علمى» أي حافظ ما اوحيته الى الأنبياء.

[3]. أي جعلت الإمامة في عقبه كما ورد في قوله تعالى‌« وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ» عن الرضا عليه السلام أن المراد بها الإمامة. راجع مقدّمة تفسير مرآة الأنوار اواخر باب الكاف.

[4]. لان الايمان بهم و بولايتهم هو الركن الأعظم من التوحيد، و شرط لقبول الاعمال و ترك ولايتهم هو أصل الكفر و العصيان.

[5]. أي السابقين تخصيصا للفرد الاخفى بالذكر.

[6]. قوله« لاكرمن- الخ» أي اكرمن مقامه العالى في الدنيا بظهور علمه و فضله على الناس، و لاسرنه-« فى أشياعه» أي أتباعه و تلامذته من شيعته و أصحابه بكثرة عددهم و فضلهم على الناس أو المراد مقامه السامى في القيامة و سروره بقبول شفاعته فيهم.

[7]. أتيحت- بالتاء المثناة الفوقية و الحاء المهملة على بناء المجهول- من قولهم:

تاح له الشي‌ء و اتيح له أي قدر و هيئ، و النسخ في ضبط هذه الكلمة مختلفة ففى بعضها« انتجب» أي أختار، و في بعضها« ابيحت». و وصف الفتنة بالعمياء على سبيل التجوز، فان الموصوف بالعمى انما هو أهلها. و الحندس- بالكسر- المظلم، الشديد الظلمة، و-- انما كانت الفتنة حينذاك عمياء لان خفاء أمر موسى بن جعفر عليهما السلام أكثر من خفاء أمر آبائه عليهم السلام لشدّة التقية، كما ورد أن أباه عليه السلام أوصى في ظاهر الامر الى خمسة:

الخليفة أبى جعفر المنصور، و حاكم المدينة محمّد بن سليمان، و ابنه عبد اللّه أفطح، و موسى بن جعفر( ع)، و زوجته حميدة. و ذلك لان الخليفة كتب الى عامله بالمدينة: انظر الى ما أوصى إليه جعفر فان كان أوصى الى رجل واحد بعينه فقدمه و اضرب عنقه. كما في الكافي و غيره من كتب المتقدمين. و لا يبعد أن يكون المراد بالفتنة العمياء ذهاب جماعة الى الوقف في جعفر بن محمّد عليهما السلام، و جماعة الى الوقف في موسى عليه السلام، كما ذهب جماعة الى الكيسانية.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست