انظروا رحمكم الله يا
معشر الشيعة[3] إلى ما جاء
عن الصادقين ع في ذكر سن القائم ع و قولهم إنه وقت إفضاء أمر الإمامة إليه أصغر
الأئمة سنا و أحدثهم و إن أحدا ممن قبله لم يفض إليه الأمر في مثل سنه و إلى قولهم
و أخملنا ذكرا يشيرون بخمول ذكره إلى غيبة شخصه و استتاره و إذا جاءت الروايات
متصلة متواترة بمثل هذه الأشياء قبل كونها و بحدوث هذه الحوادث قبل حدوثها ثم
حققها العيان و الوجود وجب أن تزول الشكوك عمن فتح الله قلبه و نوره و هداه و أضاء
له بصره و الحمد لله الذي يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ من عباده
بتسليمهم لأمره و أمر أوليائه و إيقانهم بحقيقة كل ما قاله واثقا بحقية كل ما
يقوله الأئمة ع من غير شك فيه و لا ارتياب إذ كان الله عز و جل قد رفع منزلة حججه-
[1]. قال في البحار:« لعل المعنى أن لا مدخل للسن
في علومهم و حالاتهم تعالى لا يكلهم الى أنفسهم بل هم مؤيدون بالالهام و روح
القدس.
[2]. كذا. و لعلّ الأصل« من يكون له الخمول» فصحف،
و في البحار بعد نقل الخبر قال: بيان: لعل المعنى أنّه يحتاج أن يحمل لصغره، و
يحتمل أن يكون بالخاء المعجمة يعنى يكون خامل الذكر.