______________________________
-
يدعوه الى الخروج، و لم يقبل عليه السلام لمصالح، و قد كان خروج أبى مسلم في سنة
ثمان و عشرين و مائة، فيوافق ما ذكر في الخبر من البعثة. و على تقدير كون التاريخ
من الهجرة يمكن أن يكون السبعون لاستيلاء المختار فانه كان قتله سنة سبع و ستين، و
الثاني لظهور أمر الصادق عليه السلام في هذا الزمان و انتشار شيعته في الآفاق، مع
أنّه لا يحتاج تصحيح البداء الى هذه التكلفات» ا ه. أقول: هذا البيان مبنى على
معلومية مبدإ التاريخ في الخبر و ليس بمعلوم- على ما عرفت من زيادة لفظة «سنة» من
النسّاخ حيث لا تكون في أصله الكافي، و يحتمل أن يكون المبدأ يوم غيبته عليه
السلام كما احتمله بعض الأكابر، و المعنى أن اللّه سبحانه و تعالى قرره أولا بشرط
أن لا يقتل الحسين عليه السلام بعد السبعين من الغيبة المهدوية عليه السلام فبعد
أن قتل (ع) أخره الى المائة و الأربعين بشرط عدم الإذاعة لسرهم، فقال عليه السلام
بعد أن أذعتم السر و كشفتم قناع الستر، ستر عنا علمه، أو لم يأذن لنا في الاخبار
به.