هذه العلامات التي ذكرها
الأئمة ع مع كثرتها و اتصال الروايات بها و تواترها و اتفاقها موجبة ألا يظهر
القائم إلا بعد مجيئها و كونها إذ كانوا قد أخبروا أن لا بد منها و هم الصادقون
حتى إنه قيل لهم نرجو أن يكون ما نؤمل من أمر القائم ع و لا يكون قبله السفياني فقالوا
بلى و الله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه.
ثم حققوا كون العلامات
الخمس التي أعظم الدلائل و البراهين على ظهور الحق بعدها كما أبطلوا أمر التوقيت و
قالوا من روى لكم عنا توقيتا فلا تهابوا أن تكذبوه كائنا من كان فإنا لا نوقت و
هذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر
[1]. القزع: قطع السحاب، و الخريف الفصل الثالث من
الفصول الأربعة، و انما خص الخريف لانه أول الشتاء، و السحاب يكون فيه متفرقا غير
متراكم و لا مطبق ثمّ يجتمع بعضه الى بعض بعد ذلك.